نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا جلد : 1 صفحه : 408
كفتى كه بزركار تو روزي سره كردد ... ارىهمه اوميد من ابنست ولي كو
فلما عرف صدر الشريعة بهذه القصيدة نادى: من قائلها؟ وما كان يقدر أن يقول شيئاً لأنها كانت في مدح وزير بخارى. وسمعت انه كان شاباً مثل القمر. مات فجأة وديوانه صغير لأنه ما وجد العمر.
طرابلس
مدينة على شاطيء بحر الروم، عامرة كثيرة الخيرات والثمرات، لها سور منحوت من الصخر، وبساتين جليلة ورباطات كثيرة يأوي إليها الصالحون.
بها مسجد الشعاب، وهو مسجد مشهور مقصود، يأتيه الناس لبركته واحترامه.
وبها بئر الكنود، وهي بئر زعموا أن من شرب من مائها يتحمق، فإذا أتى رجل من أهل طرابلس بما يلام عليه يقولون له: لا نعيبك، فإنك شربت من بئر الكنود!
طرق
مدينة بقرب أصفهان. لأهلها يد باسطة في الآلات المستظرفة من العاج والآبنوس، يحمل منها إلى سائر البلاد كل آلة ظريفة يعجز عن مثلها صناع غيرها من البلاد.
ينسب إليها تاج الطرقي. كان أديباً شاعراً ظريفاً. له حكايات عجيبة وأشعار فصيحة مثل شعر عرب العرباء، وقد عرض على الخليفة الناصر لدين الله هذان البيتان من كلامه:
إذا ما رآني العاذلون وغرّدت ... حمائم دوحٍ أيقظتها النّسائم
يقولون: مجنونٌ جفته سلاسلٌ ... وممسوس حيٍّ فارقته التّمائم
نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا جلد : 1 صفحه : 408