نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا جلد : 1 صفحه : 425
في ألفي صندوق على ألف جمل، وعلى الرجال الدروع ومعهم السيوف، وأقبل بهم إلى الزباء. فلما قرب من مدينتها صعدت الزباء سور مدينتها تنظر إلى العير مثقلة فقالت:
ما للجمال مشيها وئيدا؟ ... أجندلاً يحملن أم حديدا؟
أم صرفاناً بارداً شديدا؟ ... أم الرّجال جثّماً قعودا؟
فجاء قصير بالعير ودخل المدينة فأناخ الجمال وثار الرجال من الصناديق بالسيوف وضربوا من أدركوه، فلما علمت الزباء قصدت السرب لتدخل فيه، فبادرها عمرو بن عدي، وكان من رجال الصناديق، وقف على باب السرب بالسيف فعلمت انه قاتلها، فمصت سماً تحت خاتمها وقالت: بيدي لا بيد عمرو! فأرسلته مثلاً. ومن الأمثال: لأمر ما جدع قصير أنفه!
عقرقوف
قرية قديمة من قرى بغداد؛ قالوا: بناها عقرقوف بن طهمورث، وإلى جانب هذه القرية تل عظيم من تراب، يرى من خمسة فراسخ كأنه قلعة عظيمة. للناس فيه أقاويل كثيرة، قال ابن قطيفة: ملك الروم كلما رأى أحداً من أهل العراق سأله عن تل عقرقوف، فإن قال: انه بحاله، يفرح ويقول: انه لا بد أن نطأه.
غرشستان
ناحية واسعة كثيرة القرى، الغور في شرقيها وهراة في غربيها، ومرو الروذ في شمالها وغزنة في جنوبها. والغرش بلغتهم الجبال ومعناه قهستان. والغالب على أرضها الجبال، وبها دروب وأبواب لا يمكن دخولها إلا بإذن الشار، والشار اسم ملوكهم. وأهلها صلحاء مجبولون على الخير، عندهم بقية من
نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا جلد : 1 صفحه : 425