نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا جلد : 1 صفحه : 449
كوثى
قرية بسواد العراق قديمة. ينسب إليها إبراهيم الخليل، عليه السلام، وبها كان مولده وطرح في النار بها، ولذلك قال أمير المؤمنين علي، رضي الله عنه: من كان سائلاً عن نسبنا فإنا نبط من كوثى.
ومن الاتفاقات العجيبة اتفاق عامل كوثى. حكى بعض أهلها: انه جاءنا عامل واشتد في المطالبات، وكان للعرب عندنا مزارعة، وكان العمال الذين قبله يسامحونهم. فهذا العامل طالبهم وأهانهم بالضرب، فانصرفوا إلى بني أعمامهم شاكين، وتوافقوا على الكبس على العامل ليلاً، فورد الناحية عامل آخر صارفاً للأول وطالباً بالبقايا، فقبض عليه وقيده وضربه بالخشب وحمله إلى قرية أخرى، ووكل به عشرة من الغلمان. فلما أصبح المصروف دخل عليه غلامه وقال له: أخرج رجلك حتى أكسر القيد! قال: أين الموكلون؟ قال: هربوا والعرب الذين أخذت منهم الخراج كبسوا البارحة دار العمالة، وقتلوا العامل على أنه أنت، ولم يكن عندهم خبر صرفك. فقام الرجل وورد بغداد وذكر أن العامل الصارف أساء السيرة وأثار فتنة من العرب، فأقر على حاله في الناحية وضم إليه جيشاً، فعاد إلى كوثى وأرب العرب وأرهب، وصالح ما بينه وبينهم واستقام أمره.
لنبان
قرية من قرى أصفهان، ينسب إليها الأديب الفاضل البارع عبد العزيز الملقب بالرفيع، له أشعار في غاية الحسن وديوان ورسائل. ورد جمال الدين الخجندي قزوين، وعقد مجلس الوعظ بالجامع، وذكر هذه الأبيات على المنبر، وذكر أنها للرفيع:
بأبي أين أنت ألقاك؟ ... طال شوقي إلى محيّاك!
نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا جلد : 1 صفحه : 449