نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا جلد : 1 صفحه : 547
الباب في أيام الوليد بن عبد الملك. ولما فتحوها وجدوا بها مائدة سليمان بن داود، عليه السلام، من ذهب، فلم يمكن نقلها لعظمها. فأمر الوليد أن يضرب منها حلي الكعبة وميزابها ففعل، وما زالت بيد المسلمين إلى أن استولى عليها الفرنج في شهور سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وإلى الآن بيدهم.
غرناطة
مدينة بالأندلس قديمة بقرب البيرة، من أحسن مدن بلاد الأندلس وأحصنها، ومعناها الرمانة بلغة الأندلسيين، يشقها نهر يعرف بنهر قلوم، وهو النهر المشهور الذي يلفظ من مجراه برادة الذهب الخالص.
بها جبل الثلج مطل عليها، على ذروته توجد أيام الصيف صنوف الرياحين والرياض المونقة، وأجناس الأفاويه وضروب العقاقير. وبها شجرة الزيتون التي هي من عجائب الدنيا؛ قال أبو حامد الأندلسي: بقرب غرناطة بالأندلس كنيسة عندها عين ماء وشجرة زيتون، والناس يقصدونها في يوم معلوم من السنة، فإذا طلعت الشمس ذلك اليوم أخذت تلك العين بإفاضة الماء، ففاضت ماء كثيراً، ويظهر على الشجرة زهر الزيتون ثم ينعقد زيتوناً، ويكبر ويسود في يومه ذلك اليوم، فيأخذ من ذلك الزيتون من قدر على أخذه، ومن ذلك الماء للتداوي. وقال محمد بن عبد الرحيم الغرناطي إنها بغرناطة. وحدثني الفقيه سعيد بن عبد الرحمن الأندلسي انها بسقورة. وقال العذري: انها بلورقة. والقائلون كلهم أندلسيون، والمواضع المذكورة كلها من أرض الأندلس، فجاز ان كل واحد منهم اضافه إلى موضع قريب منه.
غنجرة
مدينة في داخل الروم. بها نهر يسمى المقلوب لأنه آخذ من الجنوب إلى الشمال بخلاف سائر الأنهار. حكي عنها انه وقعت بها في سنة اثنتين وأربعين
نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا جلد : 1 صفحه : 547