responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان نویسنده : ابن الفَقيه    جلد : 1  صفحه : 107
نعوذ بالله منه، وقال آخر:
أغرّك أن كانت لبطنك عكنة ... وأنّك مكفيّ بمكّة طاعم
وقال الحطيئة:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... وأقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي
وقالوا: قناعة الناس بالأوطان من النقص والفشل والطلب من علم التجارب والعقل.
وقال أكثم بن صيفيّ: ما يسرّني أنّي مكفيّ أمر الدنيا، وأني أسمنت وألبنت.
قالوا: ولم؟ قال: مخافة عادة العجز.
وقالوا: لا توحشك الغربة إذا آنست بالكفاية، ولا تجزع لفراق الأهل مع لقاء اليسار.
وقالوا: الفقر أوحش من الغربة، والغنى آنس من الوطن، وترك الوطن أدنى إلى فرح الإقامة.
وقيل: الفقير في الأهل مصروم، والغنيّ في الغربة موصول.
وقالوا: أوحش قومك. ما كان في إيحاشهم أنسك، واهجر وطنك ما نبت عنه نفسك.
وقالوا: إذا عدمت أنكرك قريبك، وإن أثريت عرفك غريبك.
وقال قسّ بن ساعدة: أبلغ العظات النظر إلى محلّ الأموات، وأفضل الذكر ذكر الله، وخير الزاد التقوى، وأحسن الجواب الصمت، وأزين الأمور الاحتمال، والحزم شدّة الحذار، والكرم حسن الاصطبار، وفي طول الاغتراب فوز الاكتساب.
وقال آخر: تألّفوا النعم بحسن مجاورتها، والتمسوا المزيد بحسن الشكر، واغتربوا لتكسبوا، ولا تكونوا كالنساء اللاتي قد رضين بالكنّ واقتصرن على

نام کتاب : البلدان نویسنده : ابن الفَقيه    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست