نام کتاب : البلدان نویسنده : ابن الفَقيه جلد : 1 صفحه : 372
وإذا الرياح تنفست برباعها ... وجرت بطيب نسيمها ونشاها
فكأنما سبقت إليك بنفحة ... من جنّة حصباؤها وثراها
وقال أيضا:
على سرّمرى والمصيف تحية ... مجللة من مغرم بهواهما
ألا هل لمشتاق ببغداد رجعة ... تقرّب من ظلّيهما وذراهما
محلّان لقّى الله خير عباده ... عزيمة رشد فيهما فاصطفاهما
وقولا لبغداد إذا ما تسنّمت ... على أهل بغداد جعلت فداهما
أفي بعض يوم شفّ عينيّ بالقذى ... حرورك حتى رابني ناظراهما
وقال أيضا:
أحد بما تسمعه يا حادي ... وقل بترتيلك في الإنشاد
جادك يا بغداد من بلاد ... إلى تمارى من قرى السواد
فقبة السيب فبطن الوادي ... فالعرصة الطيبة المراد
حبيب كل رائح وغاد ... يا ليت شعري والحنين زادي
هل لي إلى ظلّك من معاد ... لله ما هجت على البعاد
لقلب حرّان إليك صاد ... بدّل من ريفك بالبوادي
بقفرة موحشة الأطواد ... مجهولة مجدبة حماد
بعيدة الورد من الورّاد
وقال فيها أيضا [75 أ] :
سرّمرّى أسرّ من بغداد ... فاله عن ذكر ذكرها المعتاد
حبذا مسرح لها ليس يخلو ... أبدا من طريدة وطراد
ورياض كأنما نشر الزهر ... عليها محبّر الأبراد
واذكر المشرف المطلّ ... من التلّ على الصادرين والورّاد
نام کتاب : البلدان نویسنده : ابن الفَقيه جلد : 1 صفحه : 372