responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف    جلد : 1  صفحه : 381
ومن أهم ما تتميز به الأقاليم الباردة البحرية أن شتاءها معتدل نسبيًّا إذا ما قارناها بغيرها من الأقاليم الباردة، فعلى ساحل النرويج مثلًا لا ينخفض المعدل الحراري في أي شهر من أشهر الشتاء عن درجة التجمد، ولا شك في أن تيار الخليج يعتبر عاملًا أساسيًّا في الدفء النسبي الذي يتمتع به هذا الساحل إذا ما قورن بالأجزاء الداخلية، وهو الدفء الذي يظهر حتى خط عرض 67ْ شمالًا تقريبًا، وهذه الظاهرة لها فائدة كبيرة جدًّا وهي أن الملاحة لا تتوقف على طول ساحل النرويج في أي شهر من الشهور، وتتكرر نفس الظاهرة كذلك على ساحل كندا وألاسكا حيث نجد هنا أيضًا أن المعدل الشهري، لدرجة الحرارة لا ينخفض في أي شهر من الشهور إلى أقل من درجة التجمد، وذلك في جميع أجزاء المنطقة الممتدة حتى خط عرض 52ْ شمالًا إلى الجنوب بنحو 10 درجات تقريبًا من الحد الشمالي للمنطقة المقابلة لها على ساحل النرويج، وكما أن تيار الخليج الدافئ هو الذي يساعد على تدفئة هذا الساحل الأخير فإن تيار المحيط الهادي الشمالي الدافئ "كيروسيفو" هو الذي يساعد على تدفئة السواحل الغربية لكندا وألاسكا، ولكن يجب أن نلاحظ أن هذا الدفء مقصور على شريط ساحلي ضيق جدًّا وأن البرودة تشتد بمجرد الابتعاد ولو قليلًا عن البحر، حتى إن درجة الحرارة قد تنخفض عند رءوس الخلجان بما يتراوح بين 3 و6 درجات مئوية عما هي عليه عند مداخل نفس هذه الخلجان، ولذلك فكثيرًا ما نجد أن رءوس الخلجان تكون أحيانًا مغطاة بالثلوج في الوقت الذي تكون فيه مداخلها مفتوحة للملاحة.
أما عن المطر في هذا النوع البحري من المناخ البارد فنلاحظ أنه موزع على جميع أشهر السنة ولكنه يكثر بصفة خاصة في فصلي الخريف والشتاء بسبب ازدياد نشاط المنخفضات الجوية في هذين الفصلين عنه في فصلي الصيف والربيع، ومن أهم ما يساعد على كثرة الأمطار كذلك أن الرياح الغربية تمر على مياه التيارات الدافئة قبل وصولها إلى الساحل فتصطدم بالجبال التي تكون قممها ومعظم منحدراتها مغطاة بالجليد، ووجود هذه الثلوج على منحدرات

نام کتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست