responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف    جلد : 1  صفحه : 560
ونظرًا لأن أمطار هذه الأقاليم تسقط طول السنة فإن الغابات التي تنمو بها تكون غالبًا أشد كثافة من غابات البحر المتوسط، وهي تتكون في جملتها من أشجار عريضة الأوراق معظمها دائمة الخضرة وأخشابها من النوع الجامد، وتشمل بعض أنواع الأشجار التي تنمو في مناخ البحر المتوسط مثل البلوط دائم الخضرة وكثير من الأشجار التي تتكون منها الغابات عريضة الأوراق في الأقاليم المعتدلة في غرب القارات، كما هو الحال في غرب أوروبا مثلًا، ومن الأشجار المهمة التي من هذا النوع أشجار الزان "Beech" والجوز "Walnut" والبتولا "Birch" والهيكوري "Hickory" "وهو نوع من أشجار الجوز" والحور "poplar" والأسفندان "maple" وتختلط هذه الأشجار في بعض المناطق بكثير من الأشجار الصنوبرية ذات الأوراق الإبرية مثل الصنوبر "pine" والشوكران "Hemlock" ويحدث ذلك بصفة خاصة في المناطق رديئة التربة وعلى منحدرات الجبال حيث تنمو غابات مكونة من النوعين، ويطلق عليها اسم "الغابات المختلطة "Mixed Forests" وقد تسود الأشجار الصنوبرية في بعض المناطق بحيث تتكون منها معظم الغابة أو كلها، كما هي الحال في بعض السهول الساحلية في جنوب شرقي الولايات المتحدة، حيث تسود التربة الرملية الفقيرة، وعلى منحدرات السلاسل الجبلية لجبال الأبلاش، حيث يكون سطح الأرض صخريًّا بصفة عامة، أو يكون مغطى بطبقة رقيقة جدًّا من التربة، وتعتبر الغابات التي تنمو على هذه المنحدرات في الواقع لسانًا من الغابات الصنوبرية يمتد ناحية الشمال وسط إقليم تسود فيه غابات عريضة الأوراق ويزداد اختلاط الأشجار كذلك كلما اتجهنا ناحية القطبين بسبب تناقص الحرارة حتى تصل إلى المناطق التي تسود فيها الغابات الصنوبرية.
وتعتبر الغابات الصنوبرية والغابات المختلطة موردًا من المورد المهمة للأخشاب في العالم؛ إذ إن كثيرًا من أشجارها يمتاز بجودة أخشابه، ومثال ذلك أشجار الجوز والزان، وقد أزيلت هذه الغابات من مناطق واسعة في العالم لكثرة الطلب على أخشابها من جهة ولإحلال الزراعة محلها من جهة أخرى.

نام کتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف    جلد : 1  صفحه : 560
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست