نام کتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة نویسنده : محمد محمود محمدين جلد : 1 صفحه : 110
آخر على كروية الأرض؛ لأن الأرض لو كانت أي شكل آخر غير الشكل الكروى "مكعبًا أو منشورًا أو قرصًا" لكان هذا الشكل له حواف وبذلك يكون غير ممدود وبالتالي لا ينطبق على أي من هذه الأشكال قوله تعالى: {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا} الذي يقتضي الامتداد في جميع الاتجاهات ولا يحقق ذلك إلا الشكل الكروي. وقد أثبت ماجلان وبحارته سنة 1522م برحلتهم البحرية التي قاموا بها أنه لا توجد حواف حادة تمثل نهاية الأرض. وجدير بالذكر أن هذه الرحلة تمت بخمس سفن و 268 بحارًا، ولم تعد إلا سفينة واحدة و 47 بحارًا ودفع ماجلان و 221 بحارًا حياتهم ثمنًا لهذه الرحلة، وقد تمكن العالم الإغريقي ايراطوسشينس سنة 250 ق. م من تقدير محيط الكرة الأرضية تقديرًا معقولًا مستندًا إلى أسس علمية. وتوصل هذا العالم إلى أن محيط الكرة الأرضية يساوي 46250 كيلو مترًا أي ما يعادل 26660 ميلًا. وهذا الرقم يزيد قليلًا على محيط الكرة الأرضية الحقيقي وهو 25000 ميل[1].
وقد تمكنت سفن الفضاء حديثًا من تصوير سطح الأرض الكروي، وكلما كان مدار سفن الفضاء أو الأقمار الصناعية عاليًا كلما اتسعت دائرة الرؤية "شكل 17" على النحو التالي: [1] سوف نرجع إلي الكلام بالتفصيل عن الخطوات التي قام بها إيراطوسثينس فيس الباب الخاص بالخرائط في هذا الكتاب بإذن الله.
نام کتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة نویسنده : محمد محمود محمدين جلد : 1 صفحه : 110