نام کتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف جلد : 1 صفحه : 10
رابعًا: المذنبات
وهي من الأجرام الملتهبة التي تنبعث منها إشعاعات قوية؛ فهي شبيهة بالنجوم من هذه الناحية؛ ولكنها تختلف عنها من وجوه أخرى؛ فهي في الغالب أصغر منها حجمًا، كما أنها تنطلق في الفضاء بسرعة هائلة وتكون أفلاكها لهذا
الشكل، إن هذا لو حدث فإنه سيؤدي بالتأكيد إلى احتراق الأرض ومعظم الكواكب السيارة القريبة من الشمس مع أقمارها في الحال.
تناقص الطاقة الإشعاعية للنجوم:
يرى كثير من الفلكيين أيضًا أن الطاقة الإشعاعية لكثير من النجوم تتناقص بمرور الزمن، وأن الشمس ربما تكون واحدة من هذا النوع. والسبب المرجح لهذا التناقص هو أن الأيدروجين الذي يدخل في تركيب هذه النجوم يتحول باستمرار إلى هيليوم؛ فإذا كانت نسبة الأيدروجين التي تدخل في تركيب النجم كبيرة كان تناقص إشعاعاته كبيرًا، والعكس صحيح والمعروف أن نسبة الأيدروجين الذي يدخل في تركيب الشمس صغيرة جدًّا؛ فلو كان هناك فعلًا تناقص في طاقتها الإشعاعية فإنه تناقص بطيء جدًّا وإنه لن يؤثر بشكل محسوس على جو الأرض إلا بعد مرور عدة ملايين من السنين.
ثالثًا: الكواكب والأقمار.
الكواكب هي الأجرام السماوية المعتمة التي تتبع النجوم، وأهم ما يميزها عن النجوم أنها أصغر منها حجمًا بصفة عامة، وأنها غير ملتهبة وغير مضيئة إضاءة ذاتية؛ ولكنها تعكس الأشعة التي تسقط عليها من النجوم فتبدو لامعة في السماء، ولولا سقوط هذه الأشعة عليها لما أمكن رؤيتها، وأهم الكواكب بالنسبة لنا هي الكواكب التي تتبع النظام الشمسي؛ ولذلك فإننا سنتكلم عليها ضمن كلامنا على هذا النظام في الفصل التالي.
أما الأقمار فهي الأجرام التي تتبع الكواكب، والتي تدور في أفلاك خاصة حولها. وهي تشبه الكواكب في أنها أجسام معتمة وأنها لا ترى إلا إذا سقط ضوء النجوم عليها. ومن الطبيعي أن تكون الأقمار التابعة لأي كوكب من الكواكب أصغر في أحجامها منه. وسنشير إلى أقمار النظام الشمسي عندما نتكلم عليه.
نام کتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف جلد : 1 صفحه : 10