نام کتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف جلد : 1 صفحه : 68
وبغض النظر عن الكائنات الحية الحيوانية والنباتية التي سبقت ظهور الأميبا والفطريات، والتي لا يعرف عنها شيء يستحق الذكر لعدم وجود حفريات تدل عليها؛ فإن تطور الحياة بعد ذلك قد مر في أدوار طويلة جدًّا استغرقت في مجموعها الخمسمائة مليون سنة الأخيرة من تاريخ الكرة الأرضية، وقد قسم الجيولوجيون هذه المدة إلى أزمنة أو أحقاب طويلة Eras وقسموا كل زمن منها إلى عصور Ages أقصر نسبيًّا. ويمثل كل زمن وكل عصر من هذه الأزمنة والعصور مرحلة خاصة من مراحل التطور التي مر بها سطح الأرض سواء في أشكاله التضاريسية أو مظاهره المناخية والحيوية "جدول2". ويلاحظ أن طول الأزمنة والعصور يتناقص كلما تقدم الزمن، ويرجع ذلك إلى تزايد التعقيد في مظاهر الحياة وزيادة الأدلة على تطورها مما يسمح بتكوين صورة عنها أكثر تفصيلًا من الصور التي يمكن تكوينها عن الأزمنة والعصور الأقدم، وكلما توغلنا في القدم تناقصت الأدلة التي تدلنا على تطور الحياة إلا بشكل عام. وفضلًا عن ذلك فإن التطورات التي حدثت في العصور الجيولوجية الأحدث هي التي تظهر آثارها واضحة المظاهر الحالية لسطح الأرض وما عليه من مظاهر حيوية مختلفة من أهمها ظهور النوع البشري.
تركيب الكرة الأرضية
مدخل
...
تركيب الكرة الأرضية:
من المعروف أن الكرة الأرضية ليست كاملة الاستدارة؛ ولكنها مفلطحة قليلًا عند القطبين ومنعجة قليلًا عند خط الاستواء، ولهذا السبب فإن طول قطرها الموصل بين القطبين ينقص بنحو 43 كيلو مترًا "26.7" ميل عن طول قطرها الاستوائي، كما أن محيطها المار بهما ينقص بنحو 77 كيلو مترًا، 42 ميلًا عن محيطها الاستوائي، وهذه الأطوال هي:
القطر الاستوائي 12.757 كيلو مترًا "7926.7 ميل"
القطر الواصل بين القطبين 12.714 كيلو مترًا "7900 ميل"
المحيط الاستوائي 40.077 كيلو مترًا "24902 ميل"
المحيط المار بالقطبين 40.000 كيلو مترًا "24860 ميل"
نام کتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف جلد : 1 صفحه : 68