نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 106
البضاعة، (45 ب) وهذا الكتاب ابن ربع ساعة.
ومن منن الله العميمة، وألطافه القويمة، أن أوقع في قلب هذا الداعي حج البيت الحرام، فعسى أن يكون ذلك ذريعة للتملّي بمحيّا الحبر الإمام. نسأل الله القريب الودود أن يبرز ذلك للوجود، آمين. ومنها أيضا كتبت كتابا للأكرم ذي الفضل المبين، محمد أمين ويودة «1» ماردين، (وصورته) «2» : دعاء بسطت له راحات الآمال، ورفعت لأجله أكف التضرع والابتهال، راجية عوائد القبول، مؤملة فرائد بلوغ المنى والسول، لجناب من سما على السماكين فخره، وعلا على النيرين قدره:
من كان فوق محل الشمس موضعه ... فليس يرفعه شيء ولا يضع
ذي المجد الراسخ، والحسب الشامخ، والنسب الباذخ، والآراء الصائبة، والأفكار الثاقبة، والشجاعة التي بهرت كل شجاع، والبراعة التي أفحمت كل مصقاع، والكرم الذي عمّ وطم، وطوى ذكر حاتم طي وغم، فما هو في سخائه، وغثرة «3» ، وما ابن مامة في شمائله، وما ابن سعدى في فضائله، إلا غيض من فيض، وإلا قلّ «4» (46 أ) من كل الأكرم، الأنبل الأمثل، والأمجد الأحمد، الأفضل جامع المكارم على اليقين، سيدي محمد أفندي أمير ماردين، لا زال السعد ثاويا ببابه، ولا برح مقيما على أعتابه. والمعروض إلى الحضرة العلية، لا زالت مصونة عن كل بلية، هو إن هذا المخلص في وداده، الصادق في تصافيه واتحاده، لم
نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 106