نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 110
أواه ما فعل البعاد بمغرم ... ألف التلاف وذاق كأسا حنضلا «1»
أواه من حر النوى وحريقه ... فلقد أراني الموت أحلى منهلا
(48 ب)
أواه من وصب الفراق وجوره ... فقد وجدت الصعب فيه أسهلا
أواه قد جار الزمان بغدره ... فقضى ببعدي عن مناي وأسجلا
أواه شوقي قد تلظت ناره ... أيلام صب أن ينوح «2» ويعولا
ويلي على جفن تقرح داميا ... فغدت دماه من السحايب أهطلا
ويلي على عين تمكن سهدها ... فنفى الرقاد ورام جفني منزلا
ويلي على قلب تقطع بالنوى ... أنى يرى من بعد ذاك توصلا
ويلي على نفس تذوب صبابة ... أضحى تمنيها التلاق تعللا
ويلي على جسم تضاعف ضعفه ... أضناه بعد للديار وأنحلا
آه على ذاك الزمان وطيبه ... ما كان أحلاه عليّ وأجملا
آه على عيش تصرّم وانقضى ... ما كان أهناه عليّ وأفضلا
آه على تلك الأحبة سادة ... ما حال قلبي عنهم أو بدّلا
(49 أ)
آه على سكن ألفت وداده ... (لم ينس قلبي وده ولا سلا) «3»
آه على دار السلام مغاني ... القوم الكرام ذوي السيادة والعلا
فالله أسأل أن يمن بفضله ... ويردني نحو الديار تفضّلا
وكان مدّة إقامتنا في الموصل اثني عشر يوما، وخرجنا منها يوم الاثنين، السابع والعشرين
نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 110