نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 116
وشمالا. وفي وسط البلدة منارة قديمة إلا أن جامعها مندرس وفي موضعه بيوت للسكنى، وفي خارجها في سفح التل العظيم المطل عليها منارة أرفع من تينك وأحسن، حواليها ضيعة نصارى. والمسافة تسعة فراسخ، وأقمنا فيها يومين غير يومي الدخول والخروج، وخرجنا منها يوم الخميس الخامس عشر من الشهر المذكور.
[مشقوق]
وتليها مرحلة مشقوق على صيغة مفعول، وهي جبال صغار، وذات جنادل سود، سمي بذلك لكون جبالها متشققة يحقن فيها ماء المطر ويبقى إلى العام القابل، والمواضع المجوفة التي يحقن فيها الماء تزيد على مائتي موضع، والمسافة أربعة فراسخ.
[دده قرخين]
وتليها مرحلة دده قرخين، بوزن غسلين، وهو مشهد ولي من أولياء الله تعالى، على قبره قبة صغيرة، وبجانبه واد كثير الأشجار طيب الهواء والماء، يكتنفه جبلان وهو بينهما، على حافتيه (52 أ) أشجار السدر، وماؤه من الأمطار، وعليه قنطرة لها ثمانية طاقات وذلك لأن الوادي المذكور يمتلئ ماء أيام المطر فيمنع الناس، فبنى المرحوم المبرور الحاج عمر الموصلي هذه القنطرة، جزاه الله تعالى خيرا، والمسافة تقريبا أربعة فراسخ ونصف.
[العطشان الطويل]
وتليها مرحلة العطشان الطويل، وهو تل عظيم ذو جنادل سود «1» ، ولقد رقيت عليه فوجدت على ظهره قبورا ظاهرها أنها ليست قبور المسلمين. وعنده قليبان «2» ماؤهما عذب ترد القوافل منهما، والمسافة نحو ما قبلها.
[أصلان جايي]
وتليها مرحلة أصلان جايي، وهو عبارة عن واد يحقن فيه ماء المطر، يكتنفه كهف
نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 116