responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي    جلد : 1  صفحه : 320
بفتح الكاف والمد، (190 ب) وبقيت بقية ذلك اليوم حافيا، وطفت طواف القدوم، ودخلت البيت من باب بني شيبة، فلما شاهدت البيت أخذتني دهشة وحيرة، حتى إني نسيت أن أرمل، وبعد الطواف أتيت الملتزم، وألصقت صدري به، وألححت بالدعاء لي ولأصولي وفروعي وحواشي ومحبي حتى إني دعوت لأناس كثيرة بخصوص أسمائهم، لكن خصصت من أحسن إلي بزيادة.
وأتيت المقام وصليت فيه ركعتي الطواف، ودعوت كالأول وتضلعت ماء زمزم، وسألت الله عدة أشياء، منها المغفرة ودفع عطش يوم القيامة، ومهما خطر ببالي من الناس أحد شربت من ماء زمزم لمغفرته وإصلاح حاله ولو كان عدوا، وكذا عند الملتزم ومقام سيدنا إبراهيم والحجر وعرفة والمشعر الحرام (والمدّعى، حتى) «1» أني أضع كوز ماء زمزم بين يدي وأتذكر الناس، وكل من خطر ببالي أخذت الكوز وشربت منه على نية مغفرة ولو كان عدوا أو حسودا سوى (رجلين فلم ادع لهما ولا عليهما، حتى ترجّاهما) «2» السيد يونس الأدهمي في طواف الوداع، فدعوت الله أن يصلحهما، أكثر دعائي لرجلين وامرأة لأنهم أحنوا (191 أ) بعدي على أهل بيتي، وأكثر الكل كان دعائي لتلك الامرأة فإني والله ما نسيتها من الدعاء كل وقت لأنها غمرتني بإحسانها، فإنها جهزتني من داري إلى مكة، فكلما كان عندي فهو من إحسانها، ودعوت لها، وكلما رأيت أثرا من إحسانها دعوت لها، حتى إني كلما صادفت صالحا أو عالما سألته الدعاء لها ولأولادها وزوجها وأقاربها، فو الله لكنت أدعو لأقاربها كرامة لها مع أنه لم يصلني من إحسانهم شيء ولا لي معرفة بهم، وأخذت لها من العلماء الأساطين، والصوفية السلاطين، دعائم الإسلام، ورحمة الأنام إجازات في جميع العلوم وطرق الصوفية، أحياها الله وولديها وزوجها ومن تحبه الحياة الطيبة الهنية، ورزقها وإياهم السعادة الأبدية السنية. ومما وقع لي في الحرم أن قلت: إلهي

نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست