نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 339
ومما وقع السؤال عنه قول الشاعر
إن عليّ والله أن نبايعا ... (تؤخذ كرها أو تجيىء طائعا) «1»
وصورة السؤال: أن نصب الاسم الكريم على ماذا، وما محل أن تبايعا، والجواب: نصب الاسم الكريم بنزع الخافض وهو حرف القسم وإن تبايعا في مصدر منصوب على أنه اسم أنّ وخبرها الجار والمجرور المتقدم، والتقدير إن علي والله مبايعتك.
ومما وقع السؤال عنه ما تشابه من بعض الحكايات، وهي أن بعض العلماء وكان من عادته أن أحدا إذا طلب منه الإجازة يقول: إن عرفت ما وزن الإجازة وما إعلالها أجزتك والا فلا، والسؤال: فما وزن إجازة؟ والجواب إنما له «2» إذا أصل إجازة (205 ب) إجوازا من باب الأفعال، نقلت حركة الواو إلى جيم قبلها قلبت ألفا لتحركها في الأصل وانفتاح ما قبلها فالتقى ساكنان، فحذفت عين الفعل لأنها بعض كلمة ولا تدل على معنى بخلاف ألف الأفعال فإنها كلمة تدل معنى، وحذف البعض غير الدال أولى من حذف الكل الدال، ثم أتى بالتاء عوضا عن العين، وقد تقرر في كتب الصرف أنه إذا حذف في الموزون شيىء حذف من الميزان ما يقابله في الميزان.
ومما وقع السؤال عنه إنهم قالوا: إذا كانت التاء والفاء في جمع المؤنث السالم زائدتين جر بالكسرة نيابة عن الفتحة، وإذا كانت التاء أصلية جر بالفتحة على الأصل، ومثلوا ذلك بأبيات، ولما ورد عليهم بنات، إذ هو جمع بنت، فالتاء موجودة في المفرد مع أنهم نصبوا جمعه بالكسرة، أجابوا بأن التاء التي في المفرد حذفت وهذه التي في الجمع الذي هو بنات أتي بها للدلالة على الجمعية، فلم لم يقولوا في بيت وأبيات مثل ما قالوه في بنت وبنات، والجواب أن تاء بيت أصلية من نفس الكلام فلا يحسن (206 أ) حذفها بخلاف تاء بنت زائدة للتأنيث، وللعوض عن فاء الكلمة.
نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 339