responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جغرافية المناخ والنبات نویسنده : يوسف عبد المجيد فايد    جلد : 1  صفحه : 344
يفقد في الطريق فإذا ما وصلت الساحل الغربي كانت جافة تمامًا؛ ولذلك كان الشريط الساحلي الغربي المواجه لصحراء كلهاري أشد جهات القسم الجنوبي من القارة قحطًا وجدبًا، ويتصل هذا الجزء المجدب بصحراء ناميب عبر هضبة دامارا ناما وأما صحراء كلهاري نفسها فهي لا تخلو من بعض العشب الفقير وبعض الشجيرات الشوكية، ثم إذا ما تجاوزنا صحراء كلهاري عبر هضبة الفلد نجد جبال الكارو ينالها شيء من المطر الذي ينمو عليه بعض العشب، ولذلك تقوم بالمنطقة التي تمتد من صحراء كلهاري حتى جبال الكارو حياة الرعي والصيد.
رابعًا: تشغل حشائش السفانا مساحة كبيرة من القارة الإفريقية في شمال خط الاستواء وفي جنوبه، وهو النوع النباتي الوحيد في القارة الذي تتصل أجزاؤه في شمال القارة وجنوبها، وتقع حلقة الاتصال بين السفانا الشمالية وبين السفانا الجنوبية في هضبة شرق إفريقيا التي قامت فيها حشائش السفانا -رغم وقوعها على خط الاستواء- بسبب ارتفاعها وكما هو واضح في الخريطة شكل 140 تمتد السفانا كشريط على الحافة الشمالية للغابات الاستوائية ثم تمتد السفانا عبر هضبة شرقي إفريقية إلى الجنوب فتشغل الهضبة الإفريقية حتى جبال دراكنزبرج. ولما كان ارتفاع الهضبة يزداد كلما تقدمنا جنوبًا، كما أن خط العرض يزداد في هذا الاتجاه، فإن السفانا تفقد خواصها الطبيعية الرئيسية في هذا الاتجاه كذلك، فنجد سفانا الزمبيزي تفقد صفتها كحشائش حارة وتتحول إلى حشائش أقل كثافة وطولًا تعرف باسم محلي هو حشائش الفلد، التي يمكن اعتبارها سفانا فقيرة ما زالت تتخللها بعض الأشجار، ثم إلى الجنوب من هذا تتحول إلى حشائش إستبس أي تخلو من الأشجار فضلًا عن قصرها وقلة كثافتها.
خامسًا: في الركن الشمالي الغربي من القارة وكذلك في ركنها الجنوبي الغربي وركنها الجنوبي الشرقي تقوم الأشجار الدائمة الخضرة التي هي النبات الطبيعي في هذه الأجزاء من المنطقة المعتدلة الدفيئة. فالركن الشمالي الغربي من القارة الذي تفصله سلاسل جبال الأطلس عن سائر القارة يصيبه قدر كبير من المطر تنمو عليه حياة نباتية غنية تتمثل في أشجار البلوط الدائم الخضرة في الجهات المتوسطة

نام کتاب : جغرافية المناخ والنبات نویسنده : يوسف عبد المجيد فايد    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست