وكذلك كتاب أشكال العالم لمحمد بن بحر الرهني، «1» وكتاب المسالك والممالك الذي ألفه عبد الله بن محمد بن خردادبه «2» ورحلة ناصر خسرو وغير ذلك وقارنتها جميعا ببعضها..
ثم وجدت بعد ذلك بين مسودات الإمام شرف الدين المازي الطوسي رحمه الله الذي عاد من بلاد الروم، كراسة بخطه مثبت فيها بدقة أطوال المدن وعروضها وكذلك أطوال وعروض السواحل والبحار فرسخا ومواضع الجبال والبحار والجزر" «3» وآثار المتقدمين للبيروني (362- 440 هـ) وكامل الصناعة الطبية لعلي بن العباس المجوسي (438- 472 هـ) اللذين ذكرهما فى ص 24 و 75. وقد ورد في ختامها:" تمت الرسالة المسماة بجهان نامه على يدي أضعف عباد الله مسعود بن محمد بن مسعود الكرماني، في الثامن والعشرون (كذا) من شهر الله المبارك رمضان سنة ثلاث وستين وستمائة. قوبل مع النسخة المنتسخة منها وليست الصحيح بل السقيم" (؟!) . ومؤلف الكتاب كان حيا سنة 605 هـ وألف كتابه لآخر شاهات خوارزم السلطان محمد (596- 617 هـ) .
أما كتابا جامع العلوم وحدود العالم فقد كتبهما ناسخ آخر وكما يلي: ورد في ختام جامع العلوم «4» :" وقع الفراغ من تحريره يوم الجمعة للسادس والعشرين من جمادى الأولى سنة ثماني وخمسين وستمائة على يدي أضعف عباد الله وأحقرهم أبو (كذا) المؤيد عبد القيوم بن الحسين بن علي". وورد في ختام حدود العالم الذي تمزق الجانب الأيمن من ورقته الأخيرة فبقي من السطر ما قبل الأخير:" الفقير عبد القيوم بن الحسين بن علي الفارسي"، ومن السطر الأخير:" سنة ست وخمسين وستمائة، والحمد لله رب العالمين".
ويقع كتاب حدود العالم في 39 ورقة، ألّفه مؤلفه المجهول سنة 372 هـ وأهداه إلى" الأمير السيد الملك العادل أبي الحارث محمد بن أحمد مولى أمير المؤمنين أطال الله بقاءه"، كما ورد.