نام کتاب : رحلة ابن جبير - ط دار بيروت نویسنده : ابن جبير جلد : 1 صفحه : 68
البلاط إليه. ويتصل بجدار هذا البلاط كله مصاطب تحت قسى حنايا يجلس فيها النساخون المقرئون وبعض أهل صنعة الخياطة.
والحرم محدق بحلقات المدرسين وأهل العلم وفي جدار البلاط الذي يقابله أيضا مصاطب تت حنايا على تلك الصفة وهو البلاط الأخذ من الجوب إلى الشرق وسائر البلاطات تحت جداراتها مصاطب دون حنايا عليها والبنيان فيها الآن على أكمل ما يكون وعند باب إبراهيم مدخل آخر من البلاط الأخذ من الغرب إلى الجنوب فيه أيضا سوا جصية ووجدت بخط أبي جعفر بن علي الفنكي القرطبي الفقيه المحدث أن عدد سواريه أربعمائة وثمانون لأني لم أحسب التي خارج باب الصفا.
وللمهدي محمد بن أبي جعفر المنصور العباسي في توسعة المسجد الحرام والتأنق في بنائه آثار كريمة وجدت في الجهة التي من الغرب إلى الشمال مكتوبا في أعلى جدار البلاط: أمر عبد الله محمد المهدي أمير المؤمنين أصلحه الله بتوسعه المسجد الحرام لحاج بيت الله وعماره في سنة سبع وستين ومائة[1].
وللحرم سبع صوامع: أربع في الأربعة جوانب وواحدة في دار الندوة وأخرى على باب الصفا وهي أصغرها وهي علم لباب الصفا وليس يصعداليها لضيقها وعلى باب إبراهيم صومعة قد ذركت عند باب إبراهيم فيما بعد.
وباب الصفا يقابل الركن الأسود في البلاط الذي من الجنوب إلى الشرق وفي وسط البلاط المقابل للباب ساريتان مقابلتان الركن المذكور فيهما منقوش: أمر عبد الله محمد المهدي أمير المؤمنين أصلحه الله باقامة هاتين الأسطوانتين علما لطريق رسو الله صلى الله عليه وسلم إلى الصفا ليتأسى[2] به حاج بيت الله وعماره على يدي يقطين بن موسى وإبراهيم بن صالح في سنة سبع [1] 783 م. [2] يتأسى: يقتدي.
نام کتاب : رحلة ابن جبير - ط دار بيروت نویسنده : ابن جبير جلد : 1 صفحه : 68