responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفر نامه نویسنده : ناصر خسرو    جلد : 1  صفحه : 36
ثمَّ بلغت سمنان عَن طَرِيق آنجوري وجاشت خواران فِي غرَّة ذِي الْحجَّة سنة 437 (9 يونيو 1046) وَقد مكثت هُنَاكَ زَمنا وتعرفت بِأَهْل الْعلم وَقد دلوني على رجل اسْمه عَليّ النَّسَائِيّ وَهُوَ شَاب يتَكَلَّم الفارسية بلهجة الديالمة كَانَ شعر رَأسه مُرْسلا وَكَانَ وَهُوَ يتَكَلَّم يَقُول إِنِّي قَرَأت كَذَا على الْأُسْتَاذ أبي عَليّ سينا رَحمَه الله وَهَكَذَا سَمِعت عَنهُ لكَي أعرف أَنه تلميذ ابْن سينا وَلما ناظرته قَالَ إِنِّي قَلِيل الْمعرفَة بِكُل علم وَأحب أَن أَقرَأ مَعَك قَلِيلا فِي الْحساب فَخرجت مُتَعَجِّبا قلت مَاذَا يعلم الآخرين وَهُوَ لَا يعلم شَيْئا
وعدت من بَلخ إِلَى الرّيّ ثَلَاثمِائَة وَخمسين فرسخا وَيُقَال إِنَّه من الرّيّ إِلَى ساوه ثَلَاثُونَ فرسخا وَمن ساوه إِلَى هَمدَان كَذَلِك وَمن الرّيّ إِلَى أصفهان خَمْسُونَ فرسخا وَإِلَى آمل ثَلَاثُونَ وَبَين الرّيّ وآمل جبل دماوند وَهُوَ كالقبة وَيُسمى لواسان وَيُقَال إِن بقمته بِئْرا يسْتَخْرج مِنْهُ النوشادر وَيُقَال والكبريت أَيْضا فيصعد عَلَيْهَا رجال يحملون جُلُود الْبَقر ويملئونها بالنوشادر ثمَّ يدحرجونها من قمة الْجَبَل لتعذر إِيجَاد طَرِيق لنقلها
وَفِي الْخَامِس من محرم سنة 43 {13 يوليو 1046) الْمُوَافق الْعَاشِر من شهر مرداد سنة 415 من تَارِيخ الْفرس تَوَجَّهت نَاحيَة قزوين فبلغت قَرْيَة قوهة وَكَانَ بهَا قحط حَتَّى بيع الْمَنّ من خبز الشّعير بِدِرْهَمَيْنِ وَقد غادرتها فِي التَّاسِع من محرم (17 يوليو) فبلغت قزوين وَهِي آهلة بالحدائق الَّتِي لَا تحدها أسوار أَو أشواك فَلَا يحول دون دُخُولهَا عائق رَأَيْت قزوين مَدِينَة عَظِيمَة ذَات حصن مكين عَلَيْهِ شرفات وَبهَا أسواق جميلَة إِلَّا أَن المَاء بهَا قَلِيل وَهُوَ يجْرِي فِي قنوات تَحت الأَرْض وَكَانَ حاكمها رجلا من العلويين ويشتغل مُعظم صناعها بصناعة الأحذية
وَفِي الثَّانِي عشر من محرم سنة 43 {20 يوليو 1046) غادرت قزوين عَن طَرِيق بيل وقبان وهما من ضواحيها وسرت إِلَى قَرْيَة تسمى خرزويل

نام کتاب : سفر نامه نویسنده : ناصر خسرو    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست