responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفر نامه نویسنده : ناصر خسرو    جلد : 1  صفحه : 59
الملون ووصلاتها مثبتة بالرصاص وعَلى تيجان الأعمدة طيقان حجرية وَهِي مقامة فَوق بَعْضهَا بِغَيْر ملاط وجص لَا يزِيد عدد حِجَارَة الطاق مِنْهَا على أَربع أَو خمس قطع وَهَذَانِ الرواقان ممتدان الى الْمَقْصُورَة ثمَّ يجد على الْيَسَار وَهُوَ نَاحيَة الشمَال رواقا طَويلا بِهِ أَرْبَعَة وَسِتُّونَ طاقا كلهَا على تيجان أعمدة من رُخَام وعَلى هَذَا الْحَائِط نَفسه بَاب آخر اسْمه بَاب السقر وَطول الْمَسْجِد من الشمَال الى الْجنُوب وَهُوَ ساحة مربعة اذا اقتطعت الْمَقْصُورَة مِنْهُ والقبلة فِي الْجنُوب وعَلى الْجَانِب الشمالي بَابَانِ آخرَانِ متجاوران عرض كل مِنْهُمَا سبع أَذْرع وارتفاعه اثْنَتَيْ عشرَة ذِرَاعا ويسميان بَاب الأسباط فاذا اجتازه السائر وَذهب مَعَ عرض الْمَسْجِد الَّذِي هُوَ جِهَة الْمشرق يجد رواقا أخرا عَظِيما كَبِيرا بِهِ ثَلَاثَة أَبْوَاب متجاورة فِي حجم بَاب الأسباط وَكلهَا مزينة بزخارف من الْحَدِيد والنحاس قل مَا هُوَ أجمل مِنْهَا تسمى بَاب الْأَبْوَاب لِأَن للمواضع الْأُخْرَى بَابَيْنِ وَله ثَلَاثَة وَبَين هذَيْن الرواقين الواقعين على الْجَانِب الشمالي فِي الرواق ذِي الطيقان المحملة على أعمدة الرخام قبَّة رفعت على دعائم عالية وزينت بالقناديل والمسارج تسمى قبَّة يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام لِأَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ وَفِي عرض الْمَسْجِد رواق فِي حائطة بَاب خَارجه صومعتان للصوفية وَهُنَاكَ مصليات ومحاريب جميلَة يُقيم بهَا جمَاعَة مِنْهُم وَيصلونَ وَلَا يذهبون للجامع الا يَوْم الْجُمُعَة لأَنهم لَا يسمعُونَ التَّكْبِير حَيْثُ يُقِيمُونَ
وَعند الرُّكْن الشمالي لِلْمَسْجِدِ رواق جميل وقبة جميلَة لَطِيفَة مَكْتُوب عَلَيْهَا هَذَا محراب زَكَرِيَّا النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَيُقَال انه كَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ دَائِما وَعند الْحَائِط الشَّرْقِي وسط الْجَامِع رواق عَظِيم الزخرف من الْحجر المصقول حَتَّى تظن انه نحت من قِطْعَة وَاحِدَة ارتفاعه خَمْسُونَ ذِرَاعا

نام کتاب : سفر نامه نویسنده : ناصر خسرو    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست