قيجاطة
مدينة بالأندلس من عمل جيان؛ كان عبد الله المعروف بالبياسى من بني عبد المؤمن، لما نازعه العادل ونزل عليه في بياسة، فلم يقدر عليه، ورجع عنه خائباً، استدعى البياسى النصارى، فسلم لها بياسة، وأخرج منها المسلمين، وسار مع الفنش ليدخل معاقل الإسلام باسمه، فدخل قيجاطة هذه بالسيف، وقتل العدو فيها خلقاً، وأسر آخرين، وكان حديثها شنيعاً تنفر منه الأسماع والقلوب. ثم سار إلى لوشة من عمل غرناطة، فقاتل أهلها وقاتلوه، وأسمعوه ما غاظه، فسلط عليهم النصارى، ففتكوا فيهم أشد الفتك، ثم سار إلى بيغو من عمل غرناطة فدخلها بعد شدة، وذلك مذكور في حرف الباء، وكان ذلك سنة622.
قيشاطة
حصن بالأندلس كالمدينة، بينه وبين شوذر اثنا عشر ميلاً؛ وفي قيساطة أسواق وربض عامر وحمام وفنادق، وعليها جبل، يقطع به من الخشب الذي تخرط القصاع والأطباق وغير ذلك مما يعم بلاد الأندلس وأكثر بلاد المغرب، وهذا الجبل يتصل ببسطة، وبين جيان وهذا الحصن مرحلتان.