وملوكهم بخواتم الذهب يجدونها في أصابعهم، ويعرفون من دونهم بخواتم الفضة، ويميزون عبيدهم بخواتم النحاس.
لماية
إقليم لماية من أقاليم كورة ريه بالأندلس، وبهذا الإقليم جبل يتصل بفحص قرطبة، ويعرف واديه بوادي لماية؛ وفي سند هذا الجبل تمثال صورة إنسانٍ بموضع لا يصل إليه إلا من تدلى بالحبال؛ ويذكر أنه لا يزال يسقط من منخر ذلك التمثال الأيمن نقط ماء، وأن العذراء من النساء تختبر به، وذلك بأن تحاذى بيدها التمثال، فإن كانت بكراً قطر الماء في يدها، وإلا لم يوافق يدها، ولو جهدت في ذلك جهدها؛ هذا عند أهل الناحية مستفيض وأخبر به الثقات.
لقنت
من بلاد الأندلس، وبينها وبين دانية على الساحل سبعون ميلا.
وهي مدينة صغيرة عامرة، وبها سوق ومسجد جامع ومنبر، ويتجهز منها بالحلفاء إلى جميع بلاد البحر، وبها فواكه وبقل كثير وتين وأعناب، ولها قصبة منيعة جداً، في أعلى جبلٍ يصعد إليه بمشقةٍ وتعبٍ، وهي على صغرها تنشأ بها المراكب السفرية والحراريق، ومن لقنت إلى ألش في البرمرحلة.