النهر منساب سرت خلجانه ... في الروض بين أزاهر الكتان
فكأنما انسابت هناك أراقم ... قد عدن راجعةً عن الشعبان
أنيشة أنيجة
بالشين المعجمة والجميم معاً موضع على مقربة من بلنسية وبالقرب من بنشكلة.
وعقبة أنيشة؛ جبل معترض عالٍ على البحر والطريق عليه، ولا بد من السلوك على رأسه، وهو صعب جداً.
وفيه كانت الوقيعة بين المسلمين من أهل بلنسية وبين النصارى، واستشهد فيها الأديب المحدث العلامة أبو الربيع سليمان بن موسى بن سالم الكلاعى مصنف كتاب الاكتفاء في سير النبي " - صلى الله عليه وسلم - " والثلاثة الخلفاء؛ وكانت هذه الوقيعة في سنة 634؛ وكان خطيباً راوية ناظماً ناثراً، ورثاه الكاتب أبو عبد الله بن الأبار القضاعى بقصيدةٍ طويلة أولها طويل.
ألما بأشلاء العلى والمكارم ... تقد بأطراف القنا والصوارم
أحسن فيها ما شاء، وفيها:
سقى الله بسفح أنيشة ... سوافح تزجيها ثقال الغمائم
وفيها:
أضاعهم يوم الخميس حفاظهم ... وكرهم في المأزق المتلاحم
وفيها:
سلام على الدنيا إذا لم يلح بها ... محيا سليمان بن موسى بن سالم