ولا لأحدٍ من أصحابه، ولا يؤخر، ولا ينزع من ملكه، وأنهم لا يقتلون ولا يسبون ولا يفرق بينهم وبين أولادهم ولا نسائهم، ولا يكرهوا على دينهم، ولا تحرق كنا ئسهم، ولا ينزع عن كنائسه ما يعبد، وذلك ما أدى الذي اشترطنا عليه، وأنه صالح على سبع مدائن: أرويولة، وبلتنه، ولقنت، ومولة، وبلانة، ولورقة، وأله، لا يأوى لنا آبقاً، ولا يأوى لنا عدوا، ولا يخيف لنا آمناً، ولا يكتم خبر عدو علمه، وأن عليه وعلى أصحابه ديناراً كل سنة، وأربعة أمداد قمح، وأربعة أمداد شعير، وأربعة أقساط طلاء، وأربعة أقساط خلٍ، وقسطى عسلٍ، وقسطى زيتٍ، وعلى العبد نصف ذلك، وكتب في جب سنة 94 من الهجرة.
ترجاله
مدينة بالأندلس.
كالحصن المنيع، لها أسوار، وأسواق عامرة، وخيل ورجل يقطعون أعمارهم في الغارات على بلاد الروم، والأغلب عليهم التلصص والخداع.
وفي سنة 630 نزل الروم على ترجاله فحاصروها، فخرج إليهم محمد بن يوسف بن هود طامعاً في انتهاز فرصة فيهم فلم يمكنه ذلك، فرحل إلى إشبيلية وأخذ منها مراحله إلى ترجاله، وفجاءه الخبر بأخذ الروم لها، فرجع إلى إشبيلية؛ وكان تملك الروم لترجاله في ربيع الأول من هذه السنة.