في الوقت الذي يدخلها على سير الحمولة، قال الراجز:
حرة نجد لا سقيت المطرا ... من الكراعين إلى وادي كرا
وقال آخر:
ياحر ذات الوعث والجراول ... لسوف نعلوك بكل بازل
حتِّ الفروج ليّن المفاصل
ثم انسرحن العيس ينفخن البرى ... يصلن بالتهجير أسباب السرى
لذي فضين ذبلا منها الذرى ... خوصا براها من سفار ما برى
ثنية الحرة عنها غيِّرا ... حيث البريد جازه عير الفرا
ثم على الرفضة تأتم كرا ... ثم بشريانة لا حيث القرى
ثم راخا إذ تعد كركرا ... بها ترى ذاك البريد الأغبرا
ذو فضين موضع بالحرة وثنية: يريد من الحرة، غيّرا جماعة غاير أي ماض لوجهه ومنه قول الجاهلية أشرق ثبير كيما نغير ومن ذلك السهم الغائر، عير الفرا حمار الوحش مهموز فترك الهمزة، براح موضع من الحرَّة، والرفضة موضع منها، وكرا واد في الحرة عميق فيه نخل وماء وهو من مغاوض الحمير ينزل إليه بعقبة ويصعد عنه في أخرى، والشريانة موضع من الحرة مطمئن ذهب السيل فيه مرة ببعض رفقة صنعاء فسميت سنة الشريانة وكان أصابهم طوفان ولو كانوا بكرا ما نجا منهم أحد، وكركر موضع في الحرة أيضاً.
ثم الكراع ولهن ريده ... ينسلن للمعلف من أبيده
لورده قاربة عنيده ... لمنهل قد أمنت تصريده