responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 3  صفحه : 180
وأهل جنسهم، من الله، (لا تميل لهم جنة) [1] ، ولا تأخذهم في الله لومة لائم، وكفى بالخيرة الأولى نوبة عين جالوت [1] لما خرج الملك المظفر قطز، صاحب مصر [2] ، إذ ذاك في سنة ثمان وخمسين وستمائة، وكسر عساكر هولاكو أعلى عين جالوت، ورحل هولاكو عن حلب، عائدا، ونهض الجيش المصري بما عجزت عنه ملك أقطار الأرض مع اجتهاد السلطان جلال الدين محمد بن خوارزمشاه [3] (المخطوط ص 87) رحمه الله، حتى قتل.
ولم يكن الجيش المصري بالنسبة إلى الجيوش الجلالية إلا كالنقطة في الدائرة، (والنغبة من البحر) [2] ، والله يؤيد بنصره من يشاء، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين [4] .
«3» ، وهذا من المعجزات النبوية وهو قوله صلى الله عليه وسلم [5] لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين

[1] عين جالوت: من مدن الشام، وفيها وقعت معركة حامية بين المغول والمصريين بقيادة قطز في 2 سبتمبر سنة 658 هـ (النجوم الزاهرة 7/79، ابن كثير 13/220، السيوطي 475، ابن إياس 1/306، القلقشندي 2/105) .
[2] قطز: الملك المظفر قطز المعزى، هزم التتار في عين جالوت، كان أتابك الملك المنصور علي بن عز الدين أيبك، وعزله، وقام في السلطة مكانه، قتله الظاهر بيبرس سنة 658 هـ بعد موقعة عين جالوت (العبر 5/247، ابن كثير 13/222، المقريزي ق 1 ج 2/434) .
[3] جلال الدين محمد بن خوارزمشاه وآخر سلاطين الدولة الخورازمية حارب التتار وقاومهم، وضاعت دولته في أول هجماتهم، قتل سنة 629 هـ (العبر 5/114) ، وهو جلال الدين منكبرتي أو منكبرتي بن علاء الدين محمد ابن نكش بن إيل أرسلان بن أتسز بن قطب الدين محمد بن أنوشتكين غرجة حكم 1220- 1231 م (تركستان 511) .
[4] إشارة إلى قوله تعالى: ... قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
[البقرة: من الآية 249] .
[5] انظر: الحديث النبوي الشريف في سنن الترمذي 2192، مستدركات الحاكم تصوير بيروت 4/550، سنن ابن ماجه، عيسى الحلبي القاهرة 6.
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله    جلد : 3  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست