نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 212
البسط الفاخرة في مواضع بها مثل شيراز [1] وأقصرا [2] وتوريز.
وحدثني (المخطوط ص 107) شيخنا فريد الدهر شمس الدين أبو الثناء محمود الأصفهاني أن بمدينة قمشمير مسرة [1] ثلاثة أيام عن أصفهان عين ماء سارحة نزرة [2] ، يسمى ماؤها بماء الجرادلة، خاصيته أن يحمل من مائها في إناء إلى الأرض التي أتاها الجراد، فيعلق ذلك الإناء في تلك الأرض، فيقصدها ما لا يحصى من طير، يقال له سار [3] يأكل ما فيها من الجراد حتى يفنى [3] .
قال شيخنا شمس الدين: وتعليق هذه الإناء شرط في خاصيته، بحيث لا يمس الأرض من طريقه ولا في مكان تعليق.
وحكى لي الأمير السيد المجيد في كتابه محمد بن حيدر الشيرازي أنه بين الدامغان واسترآباذ من خراسان عينا ظاهرة إذا ألقى فيها نجاسة، فار ماؤها وأزيدت وتكدر جوها [4][4] .
وحدثني شيخنا فريد الدهر شمس الدين الأصفهاني أن بمازندران، وهي المسماة طبرستان عين ماء، من حمل من مائها، تبعته دودة طول أنملة الإنسان، فلو [1] شيراز: قاعدة فارس، وهي مدينة أصيلة البناء، تضارع دمشق (انظر: وصفها عند ابن بطوطة ص 136) . [2] أقصرا: من بلاد الروم وتابعة لملك العراق (انظر: رحلة ابن بطوطة 196) . [3] سار: طائر صغير أكبر من العصفور يظهر أول الربيع غذاؤه العنب والتوت، لحمه حلال (فرهنگ عميد 2/1143) . [4] وردت هذه القصة عند كثير من المؤرخين وفي أماكن أخرى فقد ذكرها ميرخواند في كتابه روضة الصفا (انظر: الترجمة العربية ص 132) كما ذكرها نظام الدين أحمد في طبقات الكبرى (انظر: الترجمة في رسالة دكتوراه للمحقق بجامعة القاهرة 1/6، وعند ابن الأثير في كامله 7/87، وابن كثير في البداية والنهاية 11/286) .
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 212