نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 228
المجمع على طاعته، ثم هم بعده في دهياء [1] مظلمة، وعمياء معتمة، لا يقضي ليلتهم إلى الصباح [2] ، ولا جملتهم المفرقة إلى اجتماع، ولا فساد ذات بينهم إلى صلاح، في كل ناحية هاتف يدعى باسمه (المخطوط ص 119) وخائف، آخذا جانبا إلى قسمه، وكل طائفة تتغلب وتقيم قائما، يقول هو من أبناء القان، وتنسبه إلى فلان بن فلان، ثم يضمحل أمره عن قريب، ولا تلحق دعوته تبلغ حتى يدعى فلا يجيب، وما ذلك من الدهر بعجيب، وملوك هذا البيت، وإن كانوا ملوكا من قديم الزمان، وبينهم ما يكون بين الملوك من الشنآن، وكان متألفهم على ما وجدوا عليه آباءهم، لا ينيبون «3» للإسلام ولا يتركون آباءهم، فإنهم أهل همم تذل لها الجبال، وكرم تذهب به الأموال، فأما نجدتهم وبأسهم فأول دليل على مبلغهم منه ما ملكوه بسيوفهم من المشرق إلى الشام والي الآن ما تقادمت الأيام، وأما كرمهم قد ذكرنا منه ما يدل عليه.
حدثني شيخنا فريد الدهر أبو الثناء محمود بن أبي القسم «4» الأصفهاني أطال الله بقاه أن خواجا رشيد الدولة [1] . وله ألف كتابا (سماه ... [2] ) «5» وقدمه [1] خواجه رشيد الدولة هو فضل الله بن عماد الدولة أبي الخير الملقب برشيد، من وزراء وأطباء ومؤرخي إيران الكبار في العصر المغولي ولد في همدان سنة 645 هـ، والتحق ببلاط آباقا خان ثم غازان خان وكذلك خدم في عهد محمد خدابنده، قتل سنة 718 هـ، كان مؤرخا معروفا له مؤلفات مشهورة أهمها: جامع التواريخ وقد ترجم إلى العربية محمد صادق نشأت وآخرون (انظر: جامع التواريخ، رشيد الدين فضل الله الهمذاني نقله إلى العربية محمد صادق نشأت وآخرون القاهرة 1960، المقدمة ج 1/2 وما بعدها. [2] فراغ بمقدار 4 سم وأظنه كتاب جامع التواريخ.
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 228