نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 297
حياة عده في أمسه. [الوافر]
مضوا متسابقو [1] الأعضاء فيها ... لأرجلهم بأرؤسهم عثار
إذا فاتوا الرماح تناولتهم ... بأرماح من العطش القفار
ووصدت ميمنة عسكرنا جماعة من المغل، ذو بأس شديد، فقاتلهم المسلمون حتى ضجر الحديد من الحديد، وأما العدو فتقاسمت الأيدي ما يمتطونه من الصواهل والصوافق، وما يصولون به من سيوف وقسى وكتاين [2] ، وما يلبسونه من خوذ وذروع وجواشن [3] ، وما يتملونه من جميع أصناف المعادن، فغنم ما هنالك، وتسلم من استشهد من المسلمين رضوان، ومن قتل من التتار مالك، وأورث الله المسلمين منازلهم، فنزلوها ووطاقاتهم وخركاواتهم فتمولوها، وكان السلطان مع أعدائه كما قيل: [الوافر]
فمساهم وبسطهم حرير ... وصبحهم وبسطهم تراب
وأصبح الأعداء كأنما جزر أجسادهم، تتخللها من الدماء السيل، وكأنما رؤوسهم المجموعة لدى الدهليز المقصور أكر، تلعب بها صوالح الأيدي والأرجل من الخيل، وكم فيهم من مهيب الهامة حسن الوسامة، يتفرس في جهامة وجهه الفخامة، قد فض الرمح فاه، فقرع السن على الحقيقة قدماه، وكثرت الأساري، فاختار السلطان من كبرائهم البعض وعمل بقول الله ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ
(المخطوط ص 144) لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ
[4] ودخل البرواناه [5] [1] وردت بالمخطوط متسابقي. [2] كناين جمع مفرده كنانة وهي جعبة السهام. [3] جواشن جمع مفرده جوشن، والجوشن هو الدرع بالفارسية (فرهنگ رازي 207) .
[4] إشارة إلى قوله تعالى: ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
[الأنفال: الآية: 67] .
[5] البرواناة هو حامل الرسائل وهو مشتق من الكلمة الفارسية پروانه أي الخادم (انظر: تركستان حاشية ص 359) .
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 297