نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 474
السلام وكنيسة صيدنايا [1] ببر دمشق، وكنيسة صور [2] ، ومن ملوكهم من لا يصح تمليكه حتى يصلى عليه فيها، وكنيسة ماري حنا [3][1] بالاسكندرية وهي معتقد اليعاقبة منهم، وبها بطريرك القبط، وملوك الحبشة [4] لعظم هذا البطريرك، وتشير إليه بالتعظيم، وإذا جاءهم كتابه [2] ، عملوا به، لا خروج لهم عنه، ولا مندوحة لهم عند حكمه، وهو يولى عليهم مطرانا بعد مطران، كلما مات واحد بعث غيره، نائبا له فيهم، وذلك المطران يقوم بالحبشة مقام البطريرك في الأمر والنهي فيهم، وانقيادهم أجمعين إلى طاعته من غير مخالفة له ولا عليه في شيء.
حدثني من أثق به أن بعض التجار بمصر جهز مالا له مع مسفر به [3] إلى الحبشة، فمات المسفر [4] وبئس صاحب المال من ماله، وكان مالا كثيرا، فعيل صبره، وشكا إلى السلطنة بمصر حاله، فقيل للبطريرك، فكتب كتابا إلى ملك الحبشة، يأمره بإعادة مال الرجل إليه ثم أن صاحب المال سفر رجلا أعهد عليه فما طال به المكث أتى «5» بجوابه بالامتثال، وأحضر معه جميع المال بعينه أصله [1] صيدنايا: كنيسة صيدنايا بمدينة صيداء، وهي على ساحل البحر (رحلة ابن بطوطة 48) من أعمال دمشق (مراصد الاطلاع 2/859) . [2] صور: بلدة حصينة بالشام، بناؤها عجيب، البحر محيط بها من ثلاث جهاتها (رحلة ابن بطوطة 48) مدينة على بحر الشام (مراصد الاطلاع 2/856) . [3] ماري حنا: كنيسة بالإسكندرية، وهي الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية. [4] الحبشة: هي أثيوبيا الآن.
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 474