نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 88
وحدثني شيخنا فريد الدهر [1] شمس الدين الأصفهاني، قال: كان قطب الدين الشيرازي رحمه الله [1] يثبت صحة الكيمياء، قال: فبحثت معه في بطلان الكيمياء، فقال لي: أنت تعلم ما يتلف (من الذهب) [2] في الأبنية والمستعملات، ومعادن الذهب لا يتحصل منها (المخطوط ص 37) نظير (ما يتلف) وينفذ، وأما الهند فإني حررت [2] أن له ثلاثة آلاف سنة، لم يخرج منه ذهب إلى البلاد، ولا دخل إليه ذهب، فخرج منه، والتجار من الآفاق تقصد الهند بالذهب العين، تتعوض عنه بأعراد، وحشائش وصموغ لا غير، فلولا أن الذهب يعمل لعدم بالجملة الكافية.
قال شيخنا شهاب الدين: أما قوله عما يدخل إلى الهند من الذهب ثم لا يخرج منه فصحيح، وأما إثباته لصحة الكيمياء فباطل لا صحة له.
قال [3] : بلغني أن ممن تقدم لهذا السلطان فتح فتوحا، فأخذ منه من الذهب وسق ثلاثة عشر ألف بقرة، قلت: والمشهور عن أهل هذه البلاد جمع الأموال وتحصيلها حتى أن بعضهم إذا سئل كم معك؟ فيقول: ما أعرف إلا أن ثاني ولد [1] قطب الدين الشيرازي: هو قطب الدين محمود ابن ضياء الدين مسعود الشيرازي المعروف بالعلامة الشيرازي، لبس خرقة التصوف عشر سنوات كان طبيبا، عمل بخدمة نصير الدين الطوسي ولازم جلال الدين الرومي، وأرسله السلطان أحمد تكودار بسفارة إلى مصر سنة 681 ومنها إلى الشام، عمل في بلاط آباقا خان وغازان خان، له مؤلفات منها: نهاية الإدراك في دراية الأفلاك، والتحفة الشاهية، وفتح المنان في تفسير القرآن، وشرح حكمة الاستشراق للسهروردي، توفي سنة 710 هـ (انظر: فرهنگ أدبيات فارسي 400) . [2] أي كتبت. [3] يقصد البزى.
نام کتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار نویسنده : العمري، ابن فضل الله جلد : 3 صفحه : 88