responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 100
مَعْرُوف بمحلة الْعِمَارَة تجاه المقدمية وَأما الْمدرسَة الركنية وَكَذَا العزية والفلكية فَفِي طي الخفاء بقول أبي الْأصْبع
(أهلكنا اللَّيْل وَالنَّهَار مَعًا ... والدهر يَغْدُو مصمما جذعا)
والمصمم الْمَاضِي فِي سيره وَقَوله جذعا بِفَتْح الذَّال وَمَعْنَاهُ شَاب دَائِما لَا يهرم وَللَّه در المعري حَيْثُ يَقُول
(مَا يعرف الْيَوْم من عَاد وشيعتها ... وَال جرهم لَا بطن وَلَا فَخذ)
(أطارهم شِيمَة العنقاء دهرهم ... فَلَيْسَ يعلم خلق آيَة اخذوا)
ولي هَذِه الْمدرسَة شمس الدّين ابْن سنا الدولة ثمَّ وَلَده صدر الدّين ثمَّ وَلَده نجم الدّين ثمَّ شمس الدّين ابْن خلكان وناب عَنهُ بهَا النَّوَوِيّ ثمَّ نَحْو خَمْسَة وَعشْرين مدرسا ثمَّ أنَاس إِلَى أَن غربت شمسها وتقوضت خيام الْعلم مِنْهَا
تَرْجَمَة واقفها

أوقفها ركن الدّين منكورس عَتيق فلك الدّين وَسَتَأْتِي تَرْجَمته فِي الركنية الْحَنَفِيَّة
الْمدرسَة الرواحية

هِيَ شَرْقي مَسْجِد ابْن عُرْوَة الَّذِي هُوَ بالجامع الْأمَوِي ولصيقه شمَالي جيرون وَغَرْبِيٌّ الدويلعية وقبلي السيفية الحنبلية أَقُول شاهدت مَوضِع هَذِه الْمدرسَة فرايتها قد صَارَت دَارا
قَالَ الْحَافِظ الذَّهَبِيّ إِن وَاقِف الرواحية اشْترط على من يُقيم بهَا من الْفُقَهَاء والمدرسين شُرُوطًا صعبة لَا يُمكن الْقيام بِبَعْضِهَا وَلم يبين الذَّهَبِيّ تِلْكَ الشُّرُوط ثمَّ قَالَ وَشرط إِن لَا يدْخل مدرسته يَهُودِيّ وَلَا نَصْرَانِيّ وَلَا حنبلي حشوي انْتهى فاشتراطه عدم دُخُول الْيَهُود وَالنَّصَارَى إِلَى مدرسته عِلّة مفهومة وَأما اشْتِرَاطه عدم دُخُول حنبلي حشوي فَلَيْسَ بِمَفْهُوم لَان الْحَنَابِلَة لَا يتصفون بِهَذِهِ الصّفة وَهَذَا من التعصب النَّاشِئ عَن الْجَهْل وَالسَّعْي فِي تَفْرِيق اجْتِمَاع هَذِه الْأمة المحمدية وَيُمكن أَن يكون أَرَادَ بالحشوية الَّذين يقرؤون آيَات الصِّفَات وَيَقُولُونَ نمرها كَمَا جَاءَت وَنكل تَفْسِيرهَا إِلَى الله تَعَالَى من غير تَأْوِيل وَلَا تَشْبِيه وَلَا تَعْطِيل فالاستواء فِي قَوْله

نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست