responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 149
الْمدرسَة الناصرية الجوانية

دَاخل بَاب الفراديس شمَالي الْجَامِع الْأمَوِي والرواحية بشرق وَغَرْبِيٌّ الباذرائية بشمال وشرقي القيمرية الصُّغْرَى والمقدمية الجوانية كَذَا عرفهَا النعيمي وَغَيره
أَقُول قد صَارَت الْآن دورا للسُّكْنَى وَلم يبْق من آثارها إِلَّا جدارها الشمالي وَهُوَ بِنَاء لم يكد الزَّمَان يقدر على فنائه لمتانته وَعظم الْحِجَارَة الْمَبْنِيّ بهَا وَحسن أَحْكَامهَا ومحلها الْآن انك إِذا سرت من أول الطَّرِيق من الْجِهَة الغربية الْموصل إِلَى الباذرائية رَأَيْت عَن يَمِينك بِنَاء هائلا وَهُوَ الْبَاقِي من آثارها وَأهل محلتها يَقُولُونَ أَن هَذَا الْمَكَان كَانَ سجنا للموتى حَتَّى يقْضى عَنْهُم دينهم وَهَذَا من جملَة خرافات الْعَوام ومخترع أَمْثَالهَا يقْصد بِهِ ستر الْحَقَائِق وتحويل الْأَسْمَاء ليتأتى لَهُ امتلاك الْأَوْقَاف
تَرْجَمَة بانيها

أَنْشَأَهَا الْملك النَّاصِر يُوسُف بن السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب وَسَتَأْتِي تَرْجَمته
قَالَ ابْن شَدَّاد وَكَانَت هَذِه الْمدرسَة تعرف بدار الزكي الْمُعظم ثمَّ بناها النَّاصِر مدرسة وَفرغ من بنائها فِي أَوَاخِر سنة ثَلَاث وَخمسين وسِتمِائَة وَأول من درس بهَا صدر الدّين بن سني الدولة بِحَضْرَة الْوَاقِف وحضرة الْأُمَرَاء والدوادار وَنجم الدّين الباذرائي وأعيان الشَّام وَأهل الْحل وَالْعقد بِدِمَشْق ثمَّ بعده مُحي الدّين ابْن زكي ثمَّ وَلَده النَّجْم ثمَّ من بعدهمْ نَحْو ثَلَاثِينَ مدرسا مِنْهُم ابْن قَاضِي شُهْبَة وَابْن قَاضِي عجلون وَابْن غَازِي وَابْن الفرفور وَغَيرهم من الأفاضل
الْمدرسَة المجنونية

قَالَ النعيمي هِيَ شَرْقي الشمامية البرانية بالعقيبة
أَقُول هِيَ الْآن بآخر العقيبة عَن يسَار السائر إِلَى سوق ساروجا وَقد انطمست معالمها وَلم يبْق مِنْهَا إِلَّا التربة بجانبها وَلها شباك إِلَى الطَّرِيق وَلَقَد وقفت عَلَيْهِ فَإِذا فِي أَعْلَاهُ حجر مَكْتُوب عَلَيْهِ بالخط الحجري البارز بعد الْبَسْمَلَة

نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست