responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 199
دِينَار مصرية عينا وَأظْهر أَنه قضى مَا فِي ذمَّته من حُقُوق الله وَهُوَ بِالْعرْفِ مَعْرُوف وبالخير مَوْصُوف يحب اقتناء المفاخر بِبِنَاء الرَّبْط والقناطر وَمن جُمْلَتهَا رِبَاط خسفين ورباط نوى وَله مدرسة مجاورة دَاره وَلما كفى الله دمشق الْحصْر نَهَضَ وَرَاء الْعَادِل إِلَى مصر فَرده إِلَى دمشق ليلازم خدمَة الْملك ولد الْمُعظم وَيكون من أقوى عدده وأوفى عدده وَكَانَ فِي خلقه ذعارة وَكَانَ خصافته مستعارة قَالَ وَلما دفن نبشت أَمْوَاله وفتشت رحاله وَحضر أُمَنَاء القَاضِي وضمناء الْوَالِي وأخرجوا خبايا الزوايا وسموط النُّقُود وخطوط النسايا وغيروا رسوم الْمنزل ومعالمه واستنبطوا دنانيره ودراهمه وحفروا أَمَاكِن فِي الدَّار وبركة الْحمام فِي الْجوَار فحملوا أوقارا من النضار وظهروا على الْكُنُوز المخفية والدفائن الألفية فَقيل زَادَت على مائَة ألف دِينَار وَهُوَ قَلِيل فِي جنب مَا يحرز بِهِ من كَذَا وَكَذَا قِنْطَارًا واستقل مَا طواه الْحزن وأخفاه الدّفن وَقيل كَانَ يكنز فِي صحارى ضيَاعه ومغارات اقطاعه قلت وأتهم بعده جمَاعَة بِأَن لَهُ عِنْدهم ودائع وتأذى بذلك المتأبي مِنْهُم والطائع انْتهى
قلت وأيا مَا كَانَ فان تِلْكَ العصور هِيَ العصور السود فَمَا هَذِه الْأَعْمَال عَامل يتْرك وشأنه حَتَّى ينهب الْأمة وَيفرق أموالها فِي جَوف الأَرْض ثمَّ تَأتيه النكبات والبليات فِي حَيَاته أَو بعد مماته فَلَا تستريح الْأمة مِنْهُ فِي حَيَاته وَلَا بعد مماته وَمَا هَذِه الْعُقُول الَّتِي تحب المَال حبا جما ثمَّ تجْعَل بطن الأَرْض مأواها وَللَّه فِي خلقه شؤون
ودرس بِهَذِهِ الْمدرسَة حميد الدّين السَّمرقَنْدِي ثمَّ بعده سَبْعَة آخِرهم عماد الدّين الطرسوسي
عماد الدّين الطرسوسي

هُوَ عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْمُنعم بن عبد الصَّمد قَاضِي الْقُضَاة عماد الدّين الطرسوسي تولي الْقَضَاء بِدِمَشْق سنة سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة ثمَّ تَركه

نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست