responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 290
وَكسر الْوَاو وَهِي بَلْدَة فِي آخر عمل اذربيجان من جِهَة آرال وبلاد الكرد وَأَنَّهُمْ أكراد راودية قَبيلَة كَبِيرَة من الأكراد انْتهى
ولد صَلَاح الدّين سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة بقلعة تكريت وَكَانَ وَالِده أَيُّوب واليا بهَا ثمَّ اتّفق لَهُ الِانْتِقَال مِنْهَا الى الْموصل فَكَانَ بهَا مَعَ وَالِده الى أَن ترعرع وَاتفقَ لوالده الإنتقال الى الشَّام وَأعْطِي بعلبك وَأقَام بهَا مُدَّة وَصَلَاح الدّين يتربى تَحت حجر وَالِده ويرتضع ثدي محَاسِن أخلاقه حَتَّى بَدَت مِنْهُ إمارات السَّعَادَة ولاحت لوائح التَّقَدُّم والسيادة فقدمه الْملك الْعَادِل نور الدّين محود بن زنكي وعول عَلَيْهِ وَنظر اليه وقربه وَلم يزل كلما تقدم قدما تبدو مِنْهُ أَسبَاب تقضي تَقْدِيمه الى مَا هُوَ أَعلَى مِنْهُ حَتَّى تعمد أَسد الدّين الْحَرَكَة الى مصر وذهابه إِلَيْهَا فاستصحبه مَعَه عَن كَرَاهِيَة مِنْهُ لمَكَان افتقاره إِلَيْهِ وَجعله مقدم عسكره وَصَاحب رَأْيه وَذَلِكَ سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة فَقَامَ بِمَا عهد إِلَيْهِ أحسن قيام ثمَّ قفل رَاجعا الى الشَّام بعد ان عرف أَسد الدّين أَن مصر بِلَاد بِغَيْر رجال تمشي الْأُمُور فِيهَا بِمُجَرَّد الأيهام والمحال ثمَّ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة عَاد أَسد الدّين الى مصر وسير السُّلْطَان نور الدّين مَعَه صَلَاح الدّين على كره مِنْهُ وَلم تزل مصر بيد أَسد الدّين حَتَّى مَاتَ بعلة الخوانيق سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة فتولاها الْملك صَلَاح الدّين وَلما استتب لَهُ أَمر مصر جعل يَشن الغارات على الافرنج الى الكرك والشوبك وبلادها وَغشيَ النَّاس من سحائب الأفضال وَالنعَم مَا لم يؤرخ من غير تِلْكَ الْأَيَّام هَذَا كُله وَهُوَ وَزِير متابع الْقَوْم وَلكنه مقو لمَذْهَب السّنة غارس فِي أهل الْبِلَاد الْعلم وَالْفِقْه والتصوف وَالدّين وَالنَّاس يهرعون إِلَيْهِ من كل صوب ويفدون عَلَيْهِ من كل حدب وَهُوَ لَا يخيب قَاصِدا وَلَا يعْدم وافدا وَفِي سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة توفّي السُّلْطَان نور الدّين بعلة الخوانيق وَخَلفه فِي الْملك وَلَده الصَّالح اسماعيل فَلَمَّا تحقق صَلَاح الدّين موت نور الدّين وَأَن وَلَده الصَّالح طِفْل لَا ينْهض بأعباء الْملك وَلَا يسْتَقلّ بِدفع الْأَعْدَاء عَن الْبِلَاد تجهز لِلْخُرُوجِ الى الشَّام مصاحبا جمعا كثيرا من العساكر وَأقَام بِمصْر من يقوم بحفظها وَسَار مَعَ جمع من أَهله وأقاربه الى أَن دخل دمشق بِالتَّسْلِيمِ سنة سبعين وَلم يشق عَلَيْهِ عَصا وتسلم قلعتها قَالَ فِي شذرات الذَّهَب فِي حوادث سنة سبعين وفيهَا قدم صَلَاح الدّين فَأخذ دمشق بِلَا ضَرْبَة وَلَا طعنة وَسَار الصَّالح اسماعيل بن نور الدّين مَعَ حَاشِيَته الى حلب ثمَّ سَار صَلَاح الدّين فحاصر حمص بالمجانيق ثمَّ سَار فَأخذ حماه وحاصر

نام کتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال نویسنده : ابن بدران    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست