مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
التاريخ
السيرة والشمائل
البلدان والجغرافيا والرحلات
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
منادمة الأطلال ومسامرة الخيال
نویسنده :
ابن بدران
جلد :
1
صفحه :
358
فعلى صِحَة هَاتين الحكايتين وَسبق الاولى الثَّانِيَة يكون بِنَاء هَذ الهيكل أَيَّام كَانَت اليونان مالكة لسوريا وأيا مَا كَانَ فان المؤرخ لَا يطْمع فِي أَن يعرف الزَّمن الَّذِي انشئت فِيهِ دمشق وَأسسَ جَامعهَا وكل مَا يُقَال فِيهِ فَأَنَّهُ تخرصات وأوهام لَا يقف صَاحبهَا على حَقِيقَة وَغَايَة أمرنَا هُنَا أَن نذْكر تَارِيخ جعله جَامعا على أَن ذَلِك التَّارِيخ أَيْضا يحار فِيهِ النَّاظر فَلَا يقدر أَن يفرق بَين الصَّحِيح وَغَيره لما تغشاه من المبالغات كَمَا هُوَ شَأْن كتب التَّارِيخ عندنَا حَتَّى أَنهم أوصدوا أَمر هَذَا الْجَامِع الى مَا وَرَاء الْعُقُول وَذَلِكَ لأَنهم ينقلون كل خبر يسمعونه ثمَّ لَا يحكمون عُقُولهمْ فِي التَّفْرِقَة بَين جيده وردئيه وَلَو أخذت أذكر جَمِيع مَا قَالَه المؤرخون عَنهُ لَكَانَ موضوعنا هزءا عِنْد أهل زَمَاننَا لِأَن التَّارِيخ عِنْدهم لبس ثوبا غير ثَوْبه الأول فَأَسَّسَ على التَّحْقِيق والتدقيق لَا على التَّسْلِيم بقول الْقَائِل أيا مَا كَانَ فَلذَلِك أضربت عَن كثير مِمَّا ذكره ابْن عَسَاكِر وَغَيره من أضرابه واكتفيت بِمَا ترَاهُ وسأمهد لعذري شذرة مِمَّا قيل ليعلم الْمطَالع مَا كَانَ عَلَيْهِ بعض الْقَوْم فقد قَالَ يَا قوت فِي مُعْجم الْبلدَانِ لَو عَاشَ الانسان ألف سنة وَجعل يتَرَدَّد كل يَوْم من ايأمها إِلَى الْجَامِع لَكَانَ يرى فِي الْيَوْم مَا لَا يرَاهُ بأمسه فَتَأمل هَذِه الْمُبَالغَة الَّتِي دونهَا قَول المتنبي
(وأخفت أهل الشّرك حَتَّى أَنه ... لتخافك النُّطْق الَّتِي لم تخلق)
وَمثل هَذَا كثير فَاعْلَم ذَلِك واليك مَا نروية مَنْسُوبا لقائله
قَالَ الْحَافِظ الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصر تَارِيخ الاسلام ان الْوَلِيد بن عبد الْملك هُوَ الَّذِي بنى جَامع دمشق أَيَّام سلطنتة ورخرفه وَكَانَ نصفه الغربي كَنِيسَة لِلنَّصَارَى وَالنّصف الآخر مَسْجِدا للْمُسلمين فأرضى الْوَلِيد النَّصَارَى بعدة كنائس صَالحهمْ عَلَيْهَا ثمَّ هَدمه الا حيطانه الْأَرْبَعَة وَأَنْشَأَ قبَّة النسْر والقناطر وحلاه بِالذَّهَب والجواهر وستور الْحَرِير وَبَقِي الْعَمَل فِيهِ تسع سِنِين وَأنْفق عَلَيْهِ الاموال الْعَظِيمَة حَتَّى جعله نزهة للناظرين انْتهى وَكَانَ الِابْتِدَاء بِهِ سنة سبع وَثَمَانِينَ وَفِي كتاب فتوح الْبلدَانِ للبلاذري ان الْوَلِيد لما أَرَادَ هدم الْكَنِيسَة قَالَ بعض النَّصَارَى أَن لَهَا شَأْنًا عَظِيما فَمن هدمها جن أَو أَصَابَته عاهة فحنق من قَوْلهم ودعا بمعول فأخذة بِيَدِهِ وَأخذ يهدم الْحِيطَان فاقتدى بِهِ الفعلة وَلم يصب اُحْدُ مِنْهُم بِسوء وَقَالَ الْأَكْفَانِيِّ بعد أَن روى هَذِه الْحِكَايَة أَن الْوَلِيد لما سمع مقالتهم أَتَى بسلم فنصبه على محراب المذبح وَصعد وَضرب بِيَدِهِ المذبح حَتَّى أثر فِيهِ ثرا كَبِيرا وَقَالَ أَيْضا ان الْوَلِيد اغتم يَوْمًا
نام کتاب :
منادمة الأطلال ومسامرة الخيال
نویسنده :
ابن بدران
جلد :
1
صفحه :
358
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir