نام کتاب : نهر الذهب فى تاريخ حلب نویسنده : كامل الغَزِّي جلد : 1 صفحه : 229
ذكر القضاة الشافعية
ممن ولي قضاء حلب في أيام الدولة العباسية عبد الله محمد ناصر الدين بن محمد بن إدريس الشافعي، وهو أكبر ولد الشافعي. ولي قضاء حلب وقضاء الجزيرة مضافا إلى حلب وكانت الجزيرة تضاف إليها في الولايات. وفي سنة 215 ولي قضاء حلب عبيد ابن جناد بن أعين مولى بني كلاب. وفي سنة 264 ولي قضاءها عبيد الله بن عبد العزيز العمري. وفي سنة 286 وليه مع قضاء قنسرين أبو زرعة محمد بن عثمان الدمشقي. وفي سنة 290 ولي قضاء حلب محمد به محمد الجدوعي. وفي سنة 297 كان القاضي بحلب وقنّسرين محمد بن أبي موسى عيسى الضرير الفقيه ثم صرف عنها سنة 300 بأبي حفص عمر بن الحسن بن نصر الحلبي القاضي.
ورأيت في كتاب مروج الذهب للمسعودي كلاما صريحا في أن قاضي حلب سنة 309 كان إبراهيم بن جابر القاضي، وخلاصة كلامه»
أنه كان يعهد المذكور وهو في بغداد يعالج الفقر ويتلقاه من خالقه بالرضا ناصرا الفقر على الغنى فما مضت أيام حتى لقيه في حلب من بلاد قنسرين والعواصم من أرض الشام وذلك سنة 309 وإذا هو بالضد عما عهده متوليا القضاء على ما وصفه ناصرا ومشرفا للغنى على الفقر. فقال له: أيها القاضي أين تلك الحكاية التي كنت تحكيها عن الوالي الذي كان بالري وأنه قال لك إن الخواطر اعترضتني بين منازل الفقراء والأغنياء فرأيت في النوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال لي: يا فلان ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء شكرا لله تعالى وأحسن من ذلك تعزيز «2» الفقراء على الأغنياء ثقة بالله تعالى. فقال لي: إن الخلق تحت التدبير لا ينفكون عن أحكامه في جميع متصرفاتهم.
قال المسعودي: وكنت كثيرا ما أسمعه فيما وصفنا من حال فقره يذم ذوي الحرص على الدنيا ويذكر في ذلك خبرا عن علي كرم الله وجهه «3» كان يقول: ابن آدم لا تتحمل
نام کتاب : نهر الذهب فى تاريخ حلب نویسنده : كامل الغَزِّي جلد : 1 صفحه : 229