نام کتاب : نهر الذهب فى تاريخ حلب نویسنده : كامل الغَزِّي جلد : 1 صفحه : 419
وقال الواقدي كان فتحها سنة 18 ويقال إن بكنيستها العظمى كان منديل تمسح به المسيح صلوات الله عليه. اه. ما أوردناه من ياقوت.
أقول يروي لواء الرّها عدة أنهار: الفرات والجلاب والبابك ونهر إبراهيم وغيرها من الأنهار والعيون. وفي معجم البلدان لياقوت أن الجلاب نهر بمدينة حرّان مسمى باسم قرية وأن إسماعيل بن صبيح الكاتب في أيام الرشيد هو الذي حفره. اه.
وطول اللواء من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي نحو 80 فرسخا ومن الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي 50 فرسخا. وهو يجمع أصنافا من الترك والعرب والكرد والأرمن والتركمان. وقد أقمت في هذه البلدة عدة أشهر وسبرت أخلاق أهلها فإذا هم قوم متعصبون بدينهم وقد غلب عليهم الكرم والإحسان إلى الغريب والميل لأهل العلم والتفاخر بالمناصب والرتب والتزاحم عليهما وفيهم العلماء والصلحاء وأهل الوجاهة وأولو الثراء والصباحة ولولا ما في أخلاقهم من الحدة والصّلف لكانوا أحسن خلق الله والرها مدينة رخيصة الأسعار وافرة الخيرات فسيحة الأرجاء جميلة البناء تشقها مياه العيون والأنهار المتقدم ذكرها وتتخللها البساتين، واسعة البرّ رابحة التجارة جيدة الهواء والتربة. وهي تعتبر مدينة مقدسة لولادة خليل الله فيها عليه السلام على أشهر ما رواه المؤرخون.
فصل
في ذكر أشياء اقتطفنا بعضها من تاريخ العلامة الشيخ عبد اللطيف الرهاوي مفتي الرها سابقا. وقد اقترحناه عليه حين تأليفنا هذا التاريخ فألفه وسماه مشكاة الصّفا في تاريخ مولد جد المصطفى. وأرسل أول مبيضة منه إلينا فأحببنا أن نلخص منه الأخبار التي ستقف عليها لأنها لا تخلو من الفائدة. فأقول:
قال رحمه الله: كانت مدينة الرّها قاعدة مملكة هرقل صاحب القصة المشهورة مع أبي سفيان حينما أدى إليه رسالة النبي صلّى الله عليه وسلم. وفي سنة 449 ق. م كان اسمها أور (قلت وهو اسمها في التوراة فقد سماها بأور الكلدان على قول) قال وفي سنة 2495 ق. م كان اسمها كاليلرها. وفي سنة 2300 ق. م كان اسمها أنتوخيا. وفي سنة 1200 ق. م كان اسمها روحه أو رخه. وربما أطلق عليها إذ ذاك اسم ادسا. وفي حدود سنة 1200
نام کتاب : نهر الذهب فى تاريخ حلب نویسنده : كامل الغَزِّي جلد : 1 صفحه : 419