نام کتاب : أخطاء اللغة العربية المعاصرة عند الكتاب والإذاعيين نویسنده : أحمد مختار عمر جلد : 1 صفحه : 68
3- وأما كلمة ضريبة فلا ترد في الاستعمال الحديث إلا بالياء فيقال: العدالة الضريبية والبطاقة الضريبية والقوانين الضريبية ... ولم أسمعها أو أجدها بدون الياء في أي عبارة حديثة.
4- أما كلمة وثيقة فيندر النسبة فيها إلى المفرد، ويفضل المعاصرون فيها النسب إلى الجمع، فيقال: بحث وثائقي، ودراسات وثائقية. وقد ينسبون إلى كنيسة بالجمع كذلك فيقولون كنائسي، كما قد ينسبون إلى عقيدة بالجمع فيقولون عقائدي.
وليس الاستعمال القديم بأكثر استقرارًا أو اطرادًا من الاستعمال الحديث، ففي حين تتحدث المعاجم وكتب النحو عن قاعدة النسبة إلى فعيلة "بشروط" على فَعَليّ وتضرب المثل بصَحَفِيّ وحَنَفي ورَبَعي ومَدَني "نسبة إلى صحيفة وحنيفة وربيعة ومدينة" تجدها تذكر كلمات كثيرة وردت بالنسب مع إثبات الياء، بعضها دون خوف الالتباس بشيء وبعضها مخافة الالتباس بلفظ آخر. فقد قال العرب في النسب إلى عَميرة: عَميري، وإلى سليقة: سَليقي، وقد جاء عليه قول الشاعر:
ولست بنحوي يلوك لسانه ... ولكن سليقي أقول فأعرب
وفرق أبو البركات عبد الرحمن بن الأنباري بين الحنفي والحنيفي، فالأول عنده نسبة إلى مذهب أبي حنيفة، والثاني إلى قبيلة بني حنيفة، وقال السيوطي: "كما فرقوا بين المنسوب إلى المدينة النبوية وإلى مدينة المنصور، فقالوا في الأول: مدني وفي الثاني مديني"[1]. [1] همع الهوامع 6/ 126.
نام کتاب : أخطاء اللغة العربية المعاصرة عند الكتاب والإذاعيين نویسنده : أحمد مختار عمر جلد : 1 صفحه : 68