نام کتاب : أسس علم اللغة نویسنده : أحمد مختار عمر جلد : 1 صفحه : 101
وقد سبق تعريفنا للمورفيم بأنه أصغر وحدة ذات معنى، وربما كان من الممكن كذلك، أن يوصف بأنه سلسلة من الفونيمات ذات المعنى التي لا يمكن تقسيمها بدون تضييع المعنى أو تغييره، إذا نحن أخذنا تتابعًا مثل posta نجد من الممكن تقسيمه إلى مورفيمين هما: s+post؛ "s هنا تؤدي معنى الجمعية الإضافي". ومن الواضح أنه من غير الممكن بعد ذلك القيام بعمل أي تقسيمات أخرى لأحدهما: إذا حاولنا st+po فإننا يمكن أن نعطي الجزء الأول معنى لأنه يحمل اسم نهر في إيطاليا، ولكنه معنى مغاير. ومع ذلك فلا يمكن أن نجد معنى للجزء الثاني. وإذا نحن حاولنا أن نقسم الكلمة إلى ost+p لا نجد للجزء الأول نظيرًا في الاستعمال، ونجد الثاني يمكن أن يستخدم جزءًا من صيغة مركبة كبادئة بمعنى عظم bone. ولكن مرة أخرى، لقد تغير المعنى. أما القسمان t+pos فيعطيان صيغتين غير مستعملتين. وعلى هذا فكلمة post يجب أن يحتفظ بها سليمة. إنها تحمل معنى معينًا، وينطبق عليها تعريف المورفيم.
والمورفيم ليس دائمًا مقطعًا واحدًا، أو حتى مقطعًا كاملا. فإن مورفيم الـs الدال على الجمعية يعد فونيمًا، ولكنه ليس مقطعًا. ولكن في كلمات مثل Monongahela، أو crocodile نجد عندنا مورفيمات يتكون كل منها من عدة مقاطع. وإن التتابع الفونيمي الواحد ربما شكل مورفيمات متعددة، فالكلمة post -على سبيل المثال- لها كثير من القيم المورفيمية كما في to post a notice وto establish a post وpost office. وبينما لا يتعرف على الفونيمات إلا من خلال فوناتها، نجد المورفيمات عادة ثابتة ودائمة.
والنظر إلى المورفيمات الحرة free morphemes أو المتصلة bound morphemes نجد بعض اللغويين المحدثين يفضلون استعمال المصطلح format للمورفيم الحر، مخصصين المصطلح مورفيم للنوع المتصل فقط، أو الذي يمكن أن يوصف بأنه يدل على فكرة إضافية. إذا نحن نظرنا إلى المصطلحات النحوية التقليدية
نام کتاب : أسس علم اللغة نویسنده : أحمد مختار عمر جلد : 1 صفحه : 101