نام کتاب : أسس علم اللغة نویسنده : أحمد مختار عمر جلد : 1 صفحه : 184
المتعلم العادي[1]. وإن موضوع علم اللغة الجغرافي الذي يشمل لغات العالم بأسرها نادرًا، إن لم يكن معدومًا ما يعالج في منهج دراسي عادي في مرحلة الدراسة العالية أو الجامعية، التي تتناول اللغات معزولا بعضها عن بعض، ولا تلي بالا إلى غير القواعد النحوية، والقضايا الأدبية، ومن أجل هذا فإن الشخص المتعلم العادي كثيرا ما يخرج من دراسته العالية إما بتصور خاطئ أو مبالغ فيه عن أهمية لغة أو أكثر من اللغات الأجنبية التي درسها، وإما بجهل فاضح بالدور الذي تلعبه لغات أخرى متنوعة في عالمنا اليوم.
وربما كان هذا مقبولا فيما مضي حين كانت الجنسيات المختلفة -وخصوصًا الغربية منها- تعيش حياة منعزلة نوعًا عن غيرها، أما الآن ونحن في أواخر القرن العشرين فلا يمكن قبول هذا بعد أن تقدمت وسائل الاتصال [1] إذا أخذنا سبعة من الكتب في الحقلين الوصفي والتاريخي كنموذج لهذا الإهمال نجد النسبة لما يمكن أن يعتبر -ولو لقدر بسيط من علم اللغة الجغرافي- كالآتي:
أ- كتاب Bloomfield المسمى Language نجد فيه الصفحات: 57-73، 281-296، أي 31 صفحة من 564 صفحة.
ب- كتاب L.H. Cray المسمى Foundation of Language لا نجد فيه شيئا، أو من ص295-418 بشيء من التجوز، أي 123 صفحة من 530 صفحة.
جـ- كتاب Sturtevant المسمى An Introduction to Linguisic لا نجد فيه شيئا مع أنه يبلغ 173 صفحة.
د- كتاب Hockett المسمى Course in Modern Linguistics نجد فيه الصفحات 539-549, 587-598، أي 22 صفحة من 621 صفحة.
هـ- كتاب Gleasson المسمى Introduction to Descriptive Linguistcs نجد فيه الصفحات من 408-438, 457-479، أي 54 صفحة من صفحة 503.
و كتاب Lehmann المسمى Historical Linguistics من صفحة 17-50 أي 22 صفحة من 295 صفحة.
ز- كتاب Hughes المسمى The Science of Language من صفحة 73-144 أي 71 صفحة من 305 صفحة.
ولا يتفق مع منهجنا في علم اللغة الجغرافي سوى أول هذه الكتب وآخرها.
نام کتاب : أسس علم اللغة نویسنده : أحمد مختار عمر جلد : 1 صفحه : 184