نام کتاب : أسس علم اللغة نویسنده : أحمد مختار عمر جلد : 1 صفحه : 269
هنا وهناك إلا باحث لغوي أو آخر، كان على صلة بهذا المكتب حفظ أو طبع بعض هذه المادة المجموعة[1].
أما الأعمال الحرة التي تضع عادة برامج خاطفة في اللغات لأغراض وقتية أو قليلة الأهمية "مثل كيف تقول Have a cake بلغات متعددة، أو التأكد من أن اسم إنتاج جديد لا يرتبط بكلمات أخرى مسيئة أو مثيرة للضحك في أي من الأقطار التي سيباع فيها" فقد أخذت شكلا جادا فقط حينما أصبحت في حاجة إلى متخصصين في اللغات والمناطق، تلبية لحاجتها ومتطلباتها الخاصة.
"وعلى سبيل المثال فإن Standard oil قد أعدت برنامجا في العربية والإسبانية والإندونيسية بطريقة مختصرة للفنيين الذين خصصوا للخدمة في مناطق لها فيها آبار بترول". ولكن معظم هذه النشاطات كان يتسم بطابع الارتجال والتنوع.
إن ما يحتاج إليه في الحقيقة هو معهد لعلم اللغة الجغرافي يحظى بتأييد الجهات الحكومية والحرة على السواء بقصد الإشراف على البحث العلمي وتجميع الحقائق، وجمع المعلومات التي توضع تحت طلبهما كليهما، وطلب اللغويين كذلك، وبقصد تدريب الخبراء في المناطق واللغات -وحتى في علم اللغة الصرف- التي تتعلق بمناطق لا يقع الطلب كثيرا عليها، وليس لها فائدة تجارية مباشرة، كما هو الحال بالنسبة للمناطق واللغات التي تدرس في مناهج المدارس الثانوية العادية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وإنه لمن غير المعقول أن نتوقع من شخص موهوب في هذه النواحي أن يتخصص في لغة أو منطقة يوجد في طلبها أمل ضعيف، أو مشكوك فيه، في حين أنه يعلم أنه لو تخصص في الفرنسية أو الإسبانية أو الألمانية مثلا فهو [1] انظر: Duncan Macdougald, Jr. في كتابه المطبوع في فلادلفيا عام 1944 بعنوان: The Language and Press of Africa.
نام کتاب : أسس علم اللغة نویسنده : أحمد مختار عمر جلد : 1 صفحه : 269