نام کتاب : أسس علم اللغة نویسنده : أحمد مختار عمر جلد : 1 صفحه : 90
هذا التغيير فهما فونان لفونيم واحد[1]. وعلى هذا، فإذا نحن غيرنا P الموجودة في pit إلى b وقلنا bit فسينتج معنى آخر مغاير، ولذا فهما في الإنجليزية فونيمان لا فونان لفونيم واحد[2]. ولكن إذا حدث تبادل بين الـp في pit والأخرى في spit فسنجد الكلمة -على الرغم من ذلك- ما تزال محتفظة بمعناها لدى السامع، ولذا فهما فونان لفونيم واحد.
ولكن في الكلام العادي -الذي لا يتعمد هذا التبادل لغرض تجريبي- لا يمكن للمرء أن يبادل بين هذين الفونين على الإطلاق. إنه سيستعمل كلا منهما -بدون شعور- في موضعه الصحيح. إنهما يعتبران أن داخل توزيع تكاملي complementary distribution لا يعتدي فيه أي منهما -في العادة- على اختصاصات الآخر. وبالنظرة الشاملة يتبين أن الفونات تغطي كل الاحتمالات الموقعية الممكنة، وبعبارة أخرى كل أشكال الفونيم المتحققة في الواقع، وفي هذا يقول R. Fowkes في تعبيره المشهور: "إن الفونيم صورة ذهنية يكد المتكلم في الوصول إليها، أما الصوت allophon فهو الإنجاز الذي يحققه" تحت أي ظرف معين، وفي أي محيط محدد.
وإن المتكلمين ليفطنون بسرعة إلى كل الاختلافات الفونيمية، ولكنهم ربما لا يكونون على علم بالاختلافات الصوتية، وذلك سببه أن تغيير الفونيم يصحبه تغيير المعنى مما يثير انتباه السامع، في حين أن تغيير الصوت لا يصحبه ذلك. وعلى هذا فإذا نطق الرجل الإسباني الـp في pit كما ينطقها في spit تأثرًا بنطقه الخاص في لغته، فلا أحد سيلقي بالا إليه. ولكنه إذا استعمل live [1] يستخدم في هذا المقام مصطلح minmal pair وهو مصطلح يطلق على كل كلمتين تتفقان في جميع الأصوات ما عدا واحدا، فإذا اختلف معنى الكلمتين وأمكن حلول أحد الصوتين محل الآخر كان الصوتان فونيمين وإلا كانا فونين ... "المترجم". [2] ليس هذا في اللغة العربية. فإذا نطقنا كلمة ابتسام بهمس الباء أو بجهرها فإن المعنى لن يتميز ولذا فالصوتان فونان لفونيم واحد ... "المترجم".
نام کتاب : أسس علم اللغة نویسنده : أحمد مختار عمر جلد : 1 صفحه : 90