نام کتاب : الآثار التربوية لدراسة اللغة العربية نویسنده : الحازمي، خالد بن حامد جلد : 1 صفحه : 464
الفصل الثاني: الأثار التربوية للغة العربية.
المبحث الأول: تربية الذوق اللفظي.
مدخل
...
المبحث الأول: تربية الذوق اللفظي:
للغة العربية وعلومها آثار تربوية لاسيما إذا كان متعلمها له نصيب وافر من العلم الشرعي، حيث تكسبه فصاحة في الكلام، وبلاغة في البيان، وجمالاً في تركيب الكلام، وتعينه على إظهار ما استجاشت به نفسه من مشاعر مكارم الأخلاق وسمو النفس، فتكسبه ذوقاً لفظياً، ونمواً فكرياً، وفهماً عميقاً، وعاطفة جياشة لما اكتسب من رقة الطبع، وحسن المشاعر.
مفهوم الذوق اللفظي:
الذوق مصدر ذاق الشيء يذوقه، وذواقاً ومذاقاً [1].
الذوق في الأدب: هو حاسة معنوية يصدر عنها، انبساط النفس أو انقباضها لدى النظر في أثر من آثار العاطفة أو الفكر، ويقال: هو حسن الذوق للشعر، فهّامة خبير بنقده [2].
والذوق اللفظي: هو حاسة معنوية يصدر عنها ما جمل من الألفاظ، وهجر ما قبح منها. [1] ابن منظور، لسان العرب (/111) . [2] مجمع اللغة العربية، المعجم الوسيط ([1]/318) .
أهمية الذوق اللفظي:
تعتبر الكلمة الطيبة الجميلة ذات الألفاظ البديعة مدخلاً لقلوب السامعين، وجمالاً لألسنة المتحدثين تكسبهم إعجاب ومحبة الآخرين، وهي لا تقل عن الفعل القويم أثراً، جاء في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (أنه قدم رجلان من المشرق فخطبا، فعجب الناس لبيانهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من البيان لسحراً، أو إن بعض البيان سحرٌ) [1]. [1] البخاري (4/49) ، برقم (5767) .
نام کتاب : الآثار التربوية لدراسة اللغة العربية نویسنده : الحازمي، خالد بن حامد جلد : 1 صفحه : 464