responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 186
السلام: {أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ} [1] فقيل في موضع آخر: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} [2]. ومنه قوله جلّ ثناؤه: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [3] أي أوْعِيةَ للعلم فقيل لهم: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلًا} [4]. وهذا في القرآن كثير أفْرَدْنا له كتاباً وهو الذي يسمّى "الجوابات".
باب آخر من نظم القرآن:
وذلك أن تجيءَ الكلمة إلى جنب الكلمة كأنها في الظاهر معها، وهي في الحقيقة غير متصلة بها: قال الله جلّ ثناؤه: {إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} [5]. فقوله: {وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} من قولِ الله جلّ اسمه لا قول المرأة ومنه: {الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} [6]، انتهى قول المرأة ثم قال يوسف: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ} [7]. ومنه {يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} [8]، وتمَّ الكلام فقالت الملائكة: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ} ومنه قوله جل ثناؤه: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} [9], فهذه صفة الأتقياء المؤمنين ثم قال: {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ} [10] فهذا رَجّع على كفّار مكة يُمِدُّهم إخوانُهم من الشياطين في الغّيِّ.
باب إضافة الشيء إلى من ليس له لكن أضِيفَ إليه لاتِّصاله به:
وذلك قوله: "سَرْجُ الفرس" و"ثمرة الشجرة" و"غنم الرّاعي" قال الشاعر:

[1] سورة القمر، الآية: 10.
[2] سورة الأنبياء، الآية: 77.
[3] سورة البقرة، الآية: 81.
[4] سورة الإسراء، الآية: 81.
[5] سورة النمل, الآية: 34.
[6] سورة يوسف، الآية: 51.
[7] سورة يوسف، الآية: 52، وفي الأصل: ذلك ليعلم المَلِكُ، و"الملك" ليست من الآية.
[8] سورة يس، الآية: 52.
[9] سورة الأعراف، الآية: 201.
[10] سورة الأعراف، الآية: 202.
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست