نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس جلد : 1 صفحه : 66
يَصدُر عن فعل، فالألفات فِي الأسماء الَّتِي لَمْ تصدر عن الأفعال ثمان: ألف "ابن" و"ابنة" و"اثنين" و"اثنتين" و"امرئ" و"امرأة" و"اسم" وألف ثامنة. والألفات فِي الأسماء الصادرة عن الأفعال هي الَّتِي فِي "اقتطاع" و"استعطاف" و"ارتداد" و"احميرار" و"اسحنكاك"[1] و"اقشعرار" و"اخرِوَّاط"[2] و"اعْريراء"[3] و"اطّواف" و"اثيقال". وهذه تكون فِي الإدراج ساكنةً وإذا ابتدئ بِهَا كَانَتْ مكسورة.
وأما الَّتِي فِي الأفعال فثلاث: منها فِي الأمر بالفعل الثلاثي. مثل "اضْرِبَ، اعلمُ، اقْتُلُ". ومنها فِي الأفعال الماضية التي صدرت عنها الأسماء المتقدّم ذكرها إحدى عشرة ألفاً وهي: أَفْتَعلَ، وانْفعَلَ، واسْتفعَل، وافْعلّ، وافعال، وافعنلل، وافعوعل، وافعلل، وافعل، وافّاعِلْ. وقد ذكرنا ترجمة هذه الأمثلة ثم تقع هذه الألقاب بعينها في الأفعال المستقبلة المأمور بها وهي: افتعل، وانفعل، واستفعل، وافعلل، وافعالل، وافعنلل، وافعول، وافعوعل، وافعلل، وافعل، وافاعل.
وقد أعلمتُ أن فِيهَا تكريراً ليكون الباب أبلغ شرحاً.
وأما الَّتِي تقع فِي الأدوات فقليلة عَلَى اختلاف فِيهَا، وإنما هي فِي قولهم "أيمُ الله". والألف التي مع اللام فِي قولنا: "الرجلُ". وموضع الاختلاف أن الألف فِي "أَيمُ" مقطوعة صحيحة. وهي بالهمزة أشبه منها بألفات الوصل، إِلاَّ أن نقول "إِيمُ الله"[4] بالكسر فيكون حينئذ أشبه بألف الوصل. والألف الَّتِي مع اللام قَدْ تقدم ذكرها.
باب الباء:
الباء من حروف الشفَّة. ولذلك لا تأتلف مع الفاء والميم: أما الفاء فلا تقارنها باء متقدمة ولا متأخرة. وأما الميم فلا تتقدم عَلَى الباء ملاصقةً لَهَا بوجه, [1] اسحنكك الليل: أظلم، واسحنكك الكلام عليه: تعذر. [2] اخروط بهم الطريق: طال وامتد. واخروطت اللحية. طالت. [3] اعرورى: سار في الأرض وحده، واعرورى قبيحًا إذا أتاه. [4] أيم الله بمعنى أيمن الله، للحلف والقسم.
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس جلد : 1 صفحه : 66