نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 164
عنها المسندات. وقد بني منطق بأسره على وجود فعل الكينونة وجودا حتميا بوصفه رباطا ضروريا بين طرفي الجملة أيا كانت، وبوصفه تعبيرا عن كل إثبات وأساسا لكل قضية. ولكل علم اللغة لم يعضد هذا التركيب المدرسي Soclastique، بل نقضه من أساسه. فغالبية اللغات تشهد بأن الجملة الفعلية لا شأن لها بفعل الكون وبأن هذا الفعل نفسه لم يتخذ مكان الرباط في الجملة الاسمية إلا في زمن متأخر.
الصورة المعتادة اللجملة الاسمية في الهندية الأوربية لا رباط فيها. وهي ما يسمى بالجملة الاسمية البتحتة. ففيها يوضع المسند إلى جانب المسند إليه لا أكثر ولا أقل، وقد تحدد موضع كل منهما بالنسبة لصاحبه بواسطة قوانين خاصة بكل لغة على حدتها. فالإغريقية تقول باطراد: "لأن الملك أكثر قوة" "الإلياذة، 1 بيت 80"، و"آخرون قريبون مني" "الإلياذة: القسم الأول، بيت 174" دون ذكر فعل الكينونة، ومثلها الفارسية القديمة إذ تقول: mana pita viahtaspa منايتاقشتاسْبَ "أبي قشتاسبا" والسنكريتية تقول: tvam varunas varuna "إنت فارونا" وقد احتفظت الروسية بالجملة الأسمية البحتة فتقول zavtrak' gogov "الغداء حاضر" أو dom' nov' "البيت جديد" وصيغة الصفة هي عين صيغة المسند؛ ولكن عبارة "البيت الجديد" يمكن أن تقال أيضا هكذا dom' novy. وهذه المغايرة يدل عليها في الإرلندية القديمة بموضع الطرفين فيقال infer maith "الرجل الطيب" maith infer "الرجل طيب، وتعطينا الفرنسية فكرة عن ذلك إذا قارنا عبارة les marrons chaude "القسطل الساخن" بعبارة chauds leg marrons "ساخن القسطل"، وهذه المغايرة مطردة في الصينية فعبارة ta kouk "تاكووك" معناها "الدولة العظيمة" ولكن kuok كووك تا معناها "الدولة عظيمة".
معظم اللغات يعرف الجملة الاسمية البحتة، فهي في اللغات السامية والفينية الأجرية مطردة الاستعمال. فتقول العربية: "زيد عاقل"، كما تقول المجرية az eg kek
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 164