نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 165
"السماء زرقاء"[1]. وانتشار الجملة الاسمية البحتة في الفينية الأجرية من الكثرة بدرجة جعلت من المستطاع أن يفسر بلغات هذه العائلة بقاء هذا النوع من الجملة في الروسية[2]. والجملة الاسمية البحتة هي القاعدة في لغات الأسرة البنتية كذلك[3]، فيقال في اللغة السواحلية مثلا Simab mui "سمبا مووي" "الأسد مؤذ". والذي يشير إلى الخبر هنا هو نبر الشدة الذي يقع على المقطع mu مُو.
وفي بعض الأحيان يوضع ضمير بين الطرفين "المسند إليه والمسند" زيادة في بيان العلاقة بينهما مثل: mti u mkulu متى أو مكولو "الشجرة هي كبيرة"، وهذا هو السبب في أن الأهالي إذا تكلموا الفرنسية قالوا l'homme lui fort "الرجل هو قوي" بدلا من أن يقولوا I' homme est fort "الرجل يكون قويا".وهذا الضمير كثيرا ما يحل محله الضمير الثابت غير المحدد "i" الذي ينتهي بتركبه مع بعض العناصر الإشارية المختلفة إلى أن يصير فعلا رابطا في اللغة السواحلية حيث يقال: mti mi mkulu مْتِى مِي مْكُولُو "الشجرة تكون كبيرة".
هنا نجدنا أمام طريقة لتكوين الفعل الرابط. وهذا الرابط في اللغات الهندية الأوربية على العموم عبارة عن فعل قديم قائم بذاته وأفرغ من معناه الحقيقي "راجع حوالي منتصف الفصل الخامس". إما إدخال الرابط في الجملة الاسمية في الجملة الإسمية فيمكن تفسيره بسهولة، إذ أن هناك فكرة في الواقع لا يمكن التعبير عنها بمجرد وضع المسند والمسند إليه أحدهما بجانب آخر، وهي فكرة الزمن. عندئذ صار استعمال الفعل، وهو رامز الزمن، أمرا ضروريا. فالمجرية إذا أرادت أن تترجم le ciel etati blen "السماء كانت زرقاء" تضطر إلى أن تقول az eg kek vala فتستعمل الماضي غير التام من فعل الكون الذي يدل على معناه ويؤدي عمل الرابط في الوقت نفسه. ويستعمل هومير الفعل المستقبل [1] Szimonyei رقم 211، ص403. [2] جوتيو، رقم 6، مجلد 15، ص225. [3] ساكلو Sacleux، رقم 6، مجلد 15، ص152 وما يليها.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 165