نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 205
ويميل إلى إقصاء العناصر الصرفية التي أصبحت شاذة، والآخر مبعثه الحاجة إلى التعبير ويميل إلى خلق عناصر صرفية جديدة.
إقصاء العناصر الصرفية الشاذة يكون بردها إلى القاعدة، أي أن الحاجة إلى التوحيد تقنع بطريقة القياس[1]. ويطلق القياس على العملية التي بها يخلق الذهن صيغة أو كلمة أو تركيبا تبعا لأنموذج معروف. فالطفل الذي يقول j' ai li "قرأت" على مثال j' ai ri "ضحكت" بدلا من j' ai lu أو يطلب إقصاءه من المائدة بقوله: deproche - moi "أقصوني" بناء من approcher "يقرب" يخلق صيغتين قياسيتين[2]. والقياس هو الذي يقود الجاهل الذي يريد أن يظهر بمظهر من يحسن الكلام إلى أن يقول: فلان يبني من فلانة قياسا على: فلان يتزوج من فلانة.
الحقيقة أن القياس أساس لكل صرف, فالإنسان يتبع القياس دائما في كلامه, وما جداول التصريف والإعراب التي تذكر في كتب النحو إلا نماذج يطلب إلى التلميذ محاكاتها. فأنا أعرف أن المستقبل من finir "إنهاء" je finirai "سأنتهي"، وإذن فاليوم الذي يقابلني فيه مصدر ينتهي بـir مثل crepir "التجميد" وpolir "الصقل" وأحتاج إلى استعمال المستقبل منه لا أتردد في أن أقول: je crepirai "سأجعد" وje polirai "سأصقل" ولكني لو واصلت السير في هذا الطريق وبنيت المستقبل من venir "المجيء" على je venirai، لكنت قد خلقت خلقا قياسيا يأباه الاستعمال. ومع ذلك فالتاريخ يخبرنا أن بعض المبتكرات التي من هذا القبيل انتهت بالانتصار, فقد ظل الناس زمنا طويلا يقولون: je tressaudrai "سأرتعد" وje defaudrai "سأخور" من المصدرين tressaillir "الارتعاد" و Defaillir "الخور"، واليوم يبنى [1] انظر هنري Henry، رقم 82، وجيل Giles رقم 132، ص58؛ وهـ. أورتل H. Oertel رقم 127، ص150 وهـ. بول H. Paul، رقم 188، ص96؛ وقارن مييه رقم 9، مجلد 2، ص860. [2] وهذه الأمثلة تقابل ما نسمعه من بعض الأطفال في القاهرة حيث يقولون كرة أحمرة أو أصفرة بدلا من حمراء وصفراء طردا للقاعدة القياسية. المعربان.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 205